مستشار هادي: فتح مطار صنعاء للرحلات العلاجية خطوة إيجابية
وصف عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي، الأربعاء، إعلان التحالف العربي فتح مطار صنعاء لنقل المرضى "خطوة إيجابية ومطلوبة".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها المخلافي؛ وزير الخارجية اليمني الأسبق، عبر حسابه بموقع "تويتر".
وقال: "أعلن ناطق التحالف العربي (تركي المالكي) فتح مطار صنعاء لنقل المرضى، وهي خطوة إيجابية ومطلوبة كانت قد وافقت عليها الحكومة اليمنية بتفاصيلها قبل أكثر من عام ونصف".
وأضاف أن "تلك الخطوة لم تنفذ بسبب رفض الحوثي وتعطيله لها"، معربا عن أمله في "أن تتحقق هذه المرة لتخفيف معاناة شعبنا، وأن لا يقوم الحوثي بتعطيلها مرة أخرى".
والثلاثاء، أعلن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، "إطلاق سراح 200 شخص من أسرى المليشيا الحوثية"، إضافة إلى تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لنقل المرضى من صنعاء عبر مطارها الدولي.
وسبق أن اتهم الحوثيون الأمم المتحدة والتحالف بـ"عرقلة" تسيير رحلات علاجية للمرضى الجرحى عبر مطار صنعاء. ولفت المخلافي إلى أن "تخفيف وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني بكل فئاته ومناطقه يجب أن تكون محل جهد ومسعى دائم من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي".
وتابع: "لهذا، نأمل أن يجد فك الحصار المستمر عن مدينة تعز (جنوب غرب) منذ خمس سنوات، ذات الاهتمام الذي حظي به موضوع مطار صنعاء من قبل الأمم المتحدة".
وأردف: "يبقى حصار تعز المعاناة الإنسانية المستمرة التي لم تجد لها حل، ويجب ممارسة أقصى ضغط على الحوثي لإنهائه".
ويحاصر الحوثيون تعز الواقعة في معظمها تحت سلطات القوات الحكومية، منذ بدء الحرب، ما تسبب في خلق وضع إنساني وصحي متدهور للغاية.
ووفق المخلافي، فإن وصول أول رحلة لطيران الخطوط الجوية اليمنية، الأربعاء، إلى مطار الريان الدولي في محافظة حضرموت (شرق) بعد خمس سنوات، يعد "خطوة أخرى نحو تخفيف معاناة شعبنا وعودة كل الخدمات والمرافق في المناطق المحررة للعمل".
وبوقت سابق الأربعاء، استأنف "مطار الريان الدولي" بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، نشاطه في الرحلات المدنية بعد توقف دام قرابة خمس سنوات.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.