الحكومة اليمنية تستنكر لقاءً سويسريا مع سفير الحوثيين لدى طهران
استنكرت الحكومة اليمنية اللقاء الذي جمع سفير سويسرا لدى إيران بسفير حكومة الحوثيين الذي تم اعتماده في طهران في أغسطس/آب الماضي.
وندد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الاريانين، مساء الإثنين، بلقاء السفير السويسري في طهران مارکوس لیتنیر والوزير المفوض في السفارة التي تحتضن قسم رعاية المصالح الأمريكية في إيران، مع سفير الحوثيين لدى إيران ابراهيم الديلمي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" تصريحاً للارياني، اعتبر فيه اللقاء الذي عقد في العاصمة الايرانية طهران، بأنه "مخالفة سافرة للأعراف الدبلوماسية وتجاوز مرفوض للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية".
واتهم الوزير اليمني إيران بترتيب وتنظيم هذه اللقاءات، وقال إن هذا الدور لطهران هو "إمعان في سياساتها العدائية تجاه اليمن حكومة وشعبا".
كما اعتبر أن هذا الدور الإيراني في الترتيب للقاء سفير الحوثيين بسفراء لدى طهران، مؤشر إضافي للدعم السياسي إضافة إلى الدعم المالي والإعلامي والعسكري الذي يقدمه نظام طهران لجماعة الحوثي.
وحذر وزير الإعلام اليمني من "تماهي البعثات الدبلوماسية العاملة في طهران مع أجندة النظام الإيراني في شرعنة الانقلاب الحوثي وسياساته التخريبية التي تمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي".
ودعا لاحترام إرادة الشعب اليمني والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
والأحد، نشرت وسائل إعلامية حوثية خبرا عن لقاء بين الديلمي ولیتنیر وزیتسلر.
وقالت إنه جرى خلال اللقاء بحث سبل دعم مبادرة رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط لتحقيق السلام والجوانب المتصلة بتسهيل الأعمال الإنسانية والإغاثية في اليمن.
وأفادت بأن الديلمي التقى أيضا القائم بأعمال السفير الليبي في طهران علي العبيدي، وناقش معه آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وفي 17 أغسطس الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، تعيين سفير لها في إيران، في إشارة إلى اعتراف طهران بالجماعة.
وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام في تغريدة على "تويتر": "إن قرارا جمهوريا من المجلس السياسي الأعلى، وهو أعلى سلطة سياسية للحوثيين، صدر بتعيين إبراهيم الديلمي سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى إيران".