غريفيث يغادر صنعاء بعد لقائه مسؤولين حوثيين
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت يومين التقى فيها مسؤولين من جماعة "الحوثي".
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر مسؤول في "مطار صنعاء الدولي"، إن المبعوث الأممي غادر المدينة متوجهًا إلى العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن المبعوث الدولي لم يدل بأي تصريحات للصحفيين حول زيارته.
ويتوقع أن يلتقي غريفيث في الرياض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لبحث تطورات الأزمة في البلاد.
والإثنين، وصل المبعوث الأممي صنعاء والتقى خلالها عددا من مسؤولي جماعة الحوثي، أبرزهم زعيمها عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" (بمثابة الرئاسة لدى الحوثيين).
وشدد الحوثي في اللقاء، على أهمية تعزيز الخطوات الإنسانية فيما يتعلق بالأسرى والمعتقلين خاصة ما وصفه "التعامل اللا إنساني الذي يحصل بحقهم في سجون دول العدوان ومرتزقتها"، حسب وسائل إعلام حوثية.
وأكد حرصه الدائم على السلام وتعاطيه الجاد والمسؤول مع كل المساعي التي تبذل في هذا الاتجاه.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي بعد 3 أيام من اكتمال عام كامل على توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بالتزامن مع مواصلة الجهود الدولية للدفع قدما بتنفيذ هذا الاتفاق الذي يعاني من صعوبات عدة.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.