غداة قصفها.. 3 منظمات إغاثية دولية تعلق نشاطها بـ"الضالع"
علقت 3 منظمات دولية إغاثية، نشاطها في محافظة الضالع جنوبي اليمن، غداة قصف مجهولين لمقراتها، الأحد.
وقالت منظمة "أوكسفام"، في بيان، إنه تم استهداف مقرها في الضالع بقذيفتي "آر بي جى"، دون خسائر بشرية.
وأضافت أنها علقت تحركات الموظفين والعمليات.
وقال عاملون محليون للأناضول إن منظمتي "ميرسي كور" و"أكتد" أوقفتا أيضًا نشاطهما، عبر دعوة عمالهما إلى عدم التوجه إلى العمل.
وأضاف العمال أن مجهولين أطلقوا، في أوقات متقاربة فجر الأحد، صورايخ "آر بي جى"، على مقرات المنظمات الثلاث؛ ما أحدث أضرارًا مادية، بينما كانت المقرات خالية من العمال.
وأضافوا أن الاستهداف جاء في أعقاب خطابات كراهية وتحذيرات أطلقها خطباء مساجد متشددين، الجمعة الماضي، من المنظمات الدولية.
وأوضحوا أن التحذيرات زعمت أن المنظمات الدولية تشجع على الاختلاط بين الشباب والفتيات العاملين لديها، وتدفعهم إلى الخروج عن الإسلام، وتؤثر سلبًا على العادات والتقاليد.
وتقدم المنظمات الثلاث مساعدات للمتضررين في الضالع، حيث تدور معارك ضارية، منذ يونيو/ حزيران الماضي، بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثيين.
وأدان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، الإثنين، هذه الهجمات، ودعا إلى تحقيق شامل.
وقال لوكوك، في بيان، إن ما حدث "تصعيد خطير بالنسبة للعاملين بالمجال الإنساني في اليمن، خاصة وأن هجمات مماثلة أجبرت ١٢ منظمة إنسانية على تعليق أعمالها في الضالع".
وأعلنت الحكومة اليمنية، الإثنين، أنها ستلاحق العناصر التي هاجمت مقرات هذه المنظمات، وستقدمهم إلى العدالة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء، معين عبد الملك، مع محافظ الضالع، اللواء علي مقبل، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وشدد عبد الملك على أن الحكومة لن تتهاون مع مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، التي تؤثر مباشرة على المواطنين.
ووجه السلطة المحلية إلى توفير كافة أشكال الحماية اللازمة لتسهيل أعمال المنظمات الإغاثية.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، أن 8 من كل 10 يمنيين يعيشون على المساعدات؛ جراء الحرب المستمرة في بلدهم للعام الخامس.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب التي أسقطت 70 ألف ضحية بين قتيل وجريح، وفق منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات منذ 2014.