الحكومة اليمنية تتهم إيران بمحاولة استهداف ناقلة نفط في بحر العرب
اتهمت الحكومة اليمنية، الخميس، إيران بالوقوف وراء محاولة الهجوم على ناقلة نفط في بحر العرب قبالة السواحل الشرقية للبلاد.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، حمل وزير الإعلام معمر الارياني، الحرس الثوري الإيراني مسئولية الوقوف خلف "هجوم إرهابي وقع الثلاثاء على ناقلة نفط أثناء إبحارها باتجاه خليج عدن".
وأضاف الإرياني أن "الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا حوثية واستهدف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب، بواسطة أربعة زوارق تم التحكم بها عن بعد وتمكنت قوات تحالف دعم الشرعية من إحباطه، يذكر بموجة هجمات نفذها الحرس الثوري الإيراني ضد سفن التجارة العالمية وناقلات النفط في مضيق هرمز".
ولفت الإرياني أن إحباط محاولة الهجوم على سفن تجارية في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، يؤكد تصعيد مليشيا الحوثي لأنشطتها الإرهابية وتزايد المخاطر والتهديدات لحركة الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمي بإيعاز وتخطيط ايراني انتقاما لمقتل قاسم سليماني.
والأربعاء، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية إحباط هجوم إرهابي وقع الثلاثاء بزوارق مسيرة لاستهداف ناقلة نفط في بحر العرب، قبالة السواحل الشرقية لليمن، دون اتهام أي جهة بالوقوف وراء ذلك، فيما لم يعلن أي طرف تبنيه للحادثة.
ولم يصدر عن إيران تعليق فوري على هذه الاتهامات.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي أعلن التحالف العربي إحباط هجوم حوثي بزورق مسير جنوب البحر الأحمر انطلق من محافظة الحديدة اليمنية، دون ذكر الهدف الذي كان يريده الحوثيون.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.