الإمارات: ندعم جهود المملكة لتطبيق اتفاق الرياض
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن بلاده تدعم السعودية "في جهودها المتواصلة لتطبيق اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وأكد في تغريدة نشرها على صفحته بموقع تويتر، الخميس، دعم أبوظبي لجهود الرياض في تطبيق الاتفاق "وتجاوز التحديات التي تواجه تنفيذه وبما يحقق مصلحة اليمنيين"، داعياً "الأطراف اليمنية الى التعاون الإيجابي مع هذه الجهود وتهيئة الظروف لتنفيذ الاتفاق بنجاح".
ويوم أمس، منعت السلطات الأردنية قيادات في "الانتقالي" كانت قادمة من الإمارات، بينهم مدير أمن عدن شلال شائع، والقياديين في المجلس ناصر الخُبّجي وعبد الرحمن شيخ، من السفر الى عدن، وأعلمتهم أن ذلك بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي.
وكشفت مصادر سياسية لـ"المصدر أونلاين" أن مسؤولين إماراتيين أبلغوا الجانب السعودي بسفر فريق "الانتقالي" إلى عدن عبر عمّان في اللحظات الأخيرة بعد أن كانوا قد سمحوا لهم بمغادرة ابوظبي.
وقالت إن البلاغ الإماراتي للسعودية جاء كإسقاط واجب، لأن المذكورين ممنوعين من العودة الى عدن بحسب تفاهمات غير معلنة.
وأشارت إلى أنه وعلى الفور اتخذت السعودية إجراءً بإيقاف قوات التحالف تصريح الطائرة المغادرة الى عدن وطلبت من السلطات المعنية في مطار الملكة علياء إبلاغ فريق الانتقالي بالعودة.
على خلفية ذلك، ظهر المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم في بيان متلفز مرتدياً بزة عسكرية، وطالب قيادة التحالف العربي بتوضيح أسباب ذلك المنع، داعياً قواته وجماهيره إلى "ضبط النفس".
وردت الخارجية السعودية ببيان حثت في طرفي اتفاق الرياض على العمل معها لتنفيذ الاتفاق بعيداً عن المهاترات الإعلامية، التي تزيد الفجوة بين الأشقاء، ودون اي تصعيد يفوت فرصاً يتحقق بكسبها مصلحة اليمنيين.
وعبّر البيان عن حرص "السعودية على أمن واستقرار اليمن الشقيق، وسعيها لتنفيذ (اتفاق الرياض) تحقيقاً لغاياته وأهدافه والتي يأتي على رأس أولياتها تأمين العيش الكريم بأمان واستقرار للشعب اليمني، ومكافحة الارهاب بكافة أشكاله".
من جانبها رحبت الحكومة اليمنية بالبيان السعودي، مجددة التزامها وحرصها الكامل على تنفيذ اتفاق الرياض باعتباره يؤسس لمرحلة جديدة من استكمال الانتصار في معركة اليمن الوجودية والمصيرية ضد المشروع الايراني في اليمن.
وأكدت الحكومة أنها تتعاطى بجدية والتزام في تنفيذ ما يخصها من استحقاقات الاتفاق، انطلاقا من المصلحة العليا للوطن والمواطنين مثمنة الدعوة السعودية للعمل معها على تنفيذ الاتفاق والعمل سوياً لحل الخلافات والتحديات بعيدا عن المهاترات الاعلامية التي لا تخدم المصلحة الوطنية.