بسبب مخاوف انتشار كورونا.. منظمة حقوقية تطالب أطراف الصراع باليمن بالإفراج عن جميع المعتقلين
طالبت منظمة حقوقية، أطراف الصراع في اليمن بإخلاء سبيل جميع المعتقلين، في ظل كورونا والمخاوف الكبيرة من انتشاره.
وحتى صباح الأربعاء، لم يعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة أو الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تسجيل أي إصابة بالفيروس.
ووجهت منظمة "سام" للحقوق والحريات (غير حكومية)، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، في بيان نشرته على موقعها، طلب الإفراج عن المعتقلين إلى "مليشيا الحوثي ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، التابعة للإمارات، والقوات التابعة للحكومة الشرعية".
وأرجعت "سام" سبب دعوتها للإفراج عن المعتقلين إلى غياب النظام الصحي باليمن، الذي يمكنه التعامل مع كارثة كورونا.
وأشارت أن الوضع ينذر بكارثة حقيقة إذا تفشى الفيروس، في ظل وجود مئات المعتقلين الذين يعانون أمراضا مزمنة وخطيرة، بسبب الاعتقال وعدم توافر ظروف صحية وطبية مناسبة داخل المعتقلات.
ولفتت المنظمة إلى أن "الوضع الحالي للمعتقلين لا يجوز أن يخضع للمزايدات السياسية أو الحسابات التفاوضية، وإنما فقط للجانب الإنساني".
وحثت "سام" الصليب الأحمر، ومكتب المبعوث الأممي، ومنظمة الصحة العالمية، للتحرك العاجل من أجل الضغط على أطراف الصراع في اليمن للإفراج عن المعتقلين، وتحريك مبادرات إنسانية عاجلة.
ولا يعرف عدد المعتقلين والأسرى لدى جميع الأطراف، غير أن الحكومة والحوثيين، توصلوا في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين.
ويعاني الوضع الصحي باليمن، تدهورا حادا إثر الحرب المستمرة للعام السادس، التي جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.