أركان حرب محور أبين: جاهزون لتنفيذ أي مهام من الرئيس ونفذنا ما يخصنا في اتفاق الرياض
أكد أركان حرب محور أبين، قائد اللواء الثالث حماية رئاسية، العميد لؤي الزامكي جهوزية وحدات محور أبين، واستعدادها الكامل لتنفيذ أي مهام موكلة من القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال العميد الزامكي في لقاء خاص مع صحيفة 26 سبتمبر: إن البلد يعيش ظرفاً استثنائياً فالحكومة الشرعية في حرب مع مليشيا الانقلاب الحوثية ومليشيا الانتقالي، وهو ما يُحتم اشتراك وحدات الجيش في مهمة تأمين المديريات كون مهام الجيش والأمن مشتركة وهذا ما تقوم به وحدات محور أبين المنتشرة في المديريات.
وعن أهمية المناطق التي تنتشر فيها وحدات محور أبين، أفاد أركان حرب محور أبين قائد اللواء الثالث حماية رئاسية العميد لؤي الزامكي أن ما يقع تحت سيطرة وحدات محور أبين تعتبر مناطق استراتيجية كونها تُقسم البلد إلى نصفين وكذا كونها ممراً دولياً، ومن يريد السفر لأي محافظة جنوبية لابد له من عبور عبر أبين.
وتابع “استطعنا وخلال فترة قصيرة تأمين مديريات أبين وخلق استقرار أمني يشهد له جميع المواطنين والشخصيات الاجتماعية في المحافظة، فالحوادث الأمنية تكاد تنعدم، وحركة سير المسافرين تتم بكل أمان دون أي مخاوف”.
الجيش يخضع لنظام مؤسسي
وقال أركان حرب محور أبين قائد اللواء الثالث حماية رئاسية العميد لؤي الزامكي: إن التنسيق بينهم وبين وزارة الدفاع مستمر ومتواصل، فهم الأساس، ومنهم نتلقى الأوامر والتوجيهات، ونحن في الجيش نخضع لنظام مؤسسي يسير عليه الجميع.
وأردف” وما تنفيذ الجيش ما يخصه في الملحق العسكري من اتفاق الرياض إلا تأكيد على مؤسسية الجيش، فليس هناك أي قائد عسكري يُقدم على خطوة عشوائية دون أن تكون هناك توجيهات عليا، كما هو الحال مع مليشيا المجلس الانتقالي”.
واستدرك بالقول” نفذنا ما يخصنا في الملحق العسكري وهذا بشهادة ضباط التحالف العربي والذين نزلوا للإشراف بأنفسهم على مدى تنفيذ الاتفاق”.
وتابع” ومما قاله لنا الضباط السعوديون الذين حضروا للإشراف المباشر على تنفيذ الاتفاق أنهم لمسوا في الجيش الوطني الانضباط وتنفيذ الأوامر الصادرة عن وزارة الدفاع وقيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي دون مماطلة او تسويف، بعكس الطرف الآخر الذي وجدوا فيهم العشوائية، فكل قائد كتيبة يعتبر نفسه دولة بذاته”.
وأكد تنفيذ وحدات محور أبين كل ما يخصها في اتفاق الرياض وبكل سلاسة وتسلسل هرمي فتوجيهات رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي إلى وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة ومنهم إلى غرفة العمليات والسيطرة وصولاً إلى غرفة العمليات والسيطرة المتقدمة في أبين ومن ثم التنفيذ مباشرةً.
ولفت إلى وجود نحو 100 فرد من العسكرية الثالثة والسابعة، قضت مصفوفة الملحق العسكري الخاص باتفاق الرياض، بانسحابهم وعودتهم لمواقعهم السابقة في مناطقهم العسكرية، وهذا ما تم فعلاً فور وصول اللجنة العسكرية المشرفة على تنفيذ الاتفاق.
وأشار إلى أن مصفوفة تنفيذ الملحق العسكري نصت على نقل الوية عسكرية من محور أبين وتوزيعها على مناطق أخرى، كلواء الدفاع الساحلي المُقرر نقله إلى محور طور الباحة لكن مليشيا المجلس الانتقالي عرقلت عملية النقل .
وشبَّه العميد الزامكي ما قامت به مليشيا المجلس الانتقالي من عرقلة لنقل لواء الدفاع الساحلي في الثامن من فبراير/شباط المنصرم بتصرفات مليشيا الحوثيين الانقلابية والتي لا تحترم أي عهود أو مواثيق وتخلف كل ما تلتزم به.
واستدرك العميد الزامكي بالقول” نحن نفذنا ما يخصنا في اتفاق الرياض ونحن مع السلام ولسنا دعاة حرب، وإنما دعاة سلام لإخراج البلد مما هي فيه من مأزق وضعنا فيه الانقلابيين في الشمال والانقلابيون في الجنوب.
وتابع” منذ اليوم الأول وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ينادي بأن الحوثي هو عدونا الأول، وبالقضاء عليه ومشروعه الكهنوتي يمكن حل باقي القضايا في إطار المرجعيات وبمقدمتها مخرجات الحوار الوطني التي أنصفت اليمنيين شمالهم وجنوبهم واوجدت حلولاً عادلة ومنصفة للجميع”.
ووصف أركان حرب محور أبين قائد اللواء الثالث حماية رئاسية العميد لؤي الزامكي من يقفون ضد مشروع الدولة الاتحادية بالنافذين وأصحاب المصالح الخاصة الذين يخشون فقدان مصالحهم عندما يحكم كل إقليم نفسه ويستفيد من ثرواته.
واعتبر العميد الزامكي محافظة شبوة النموذج الأمثل للمحافظة الماضية في مشروع التنمية والاستقرار كونها بعيدة عن خراب المليشيا والعصابات سواء الحوثية أو مليشيا الانتقالي.
وفي موضوع التنسيق بينهم في محور أبين ومحور عتق، أفاد العميد لؤي الزامكي أن التنسيق على أعلى ما يكون وبشكل مستمر ومباشر؛ لأجل تأمين الخط الدولي، وكذا تأمين المحافظتين من العصابات والمخربين.
وأشار إلى أن وحدات محور أبين تشترك في المهام التي تنفذها وحدات محور عتق في مديريات شبوة المُحاذية لمحافظة أبين، كما وتشترك وحدات محور عتق في اسناد محور أبين في المهام المُنفذة بالمديريات المحاذية لشبوة.
ولفت إلى أن الوضع الأمني في المحافظتين بات في أفضل ما يكون، وانتهت عصابات التخريب التي كانت تنفذ هجمات على دوريات الجيش، وذلك بعد الحملات العسكرية النوعية المُنفذة في المربعات التي كانت تنتشر فيها عصابات التخريب المرتبطة بمليشيا المجلس الانتقالي.
المعركة مع الحوثيين في ثرة
وقلل أركان حرب محور أبين قائد اللواء الثالث حماية رئاسية من مستوى المخاطر في تلك الجبهة والتي قال: بأن مليشيا الحوثي لن تحاول أبداً التقدم نحو المناطق الوسطى في أبين، فليست لهم أي حاضنة شعبية هناك وبمجرد نزولهم ستكون نهايتهم.
وأردف العميد الزامكي في سياق حديثه لصحيفة 26 سبتمبر ” ما تقوم به مليشيا الحوثيين من تحشيد في جبهة ثرة ليس للهجوم على أبين بقدر ما هو ترتيب لصفوفهم للدفاع عن مواقعهم خشية هجوم القوات الحكومية تجاههم وهذه المعلومات حصلنا عليها من مصادر ميدانية هناك”.
وأشار إلى أن ما تشهده الجبهة من اشتباكات من حين لآخر إنما يحاول الحوثيون من خلالها التقدم لمواقع متقدمة في الجبهة؛ لأجل تأمين مواقعهم وضمان بقاءها تحت سيطرتهم وليست لديهم أي نوايا للتقدم أكثر من ذلك، فمحاولاتهم للتقدم نحو مواقع متقدمة تنكسر باستمرار بإرادة أبطال الجيش والمقاومة هناك، أما إذا ما قرروا النزول نحو المناطق الوسطى فستكون خطوة انتحارية نتمنى حدوثها.