غريفيث يدعو الأطراف اليمنية إلى اجتماع لبحث وقف إطلاق النار
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، الأطراف اليمنية إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة التزاماتهم بوقف إطلاق النار، التي أعلنوها الأربعاء، استجابة لدعوة الأمم المتحدة.
وقال غريفيث، في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول: "سعدت كثيرا بالردود الإيجابية من الحكومة اليمنية وأنصار الله (جماعة الحوثي) لنداء الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) بشأن وقف إطلاق النار، وأتوقع من الأطراف الالتزام بما صرحوا به وتغليب مصلحة الشعب اليمني على كل شيء".
وأضاف المبعوث الأممي "أدعو الأطراف إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة سبل ترجمة ما قطعوه على أنفسهم من التزامات أمام الشعب اليمني لواقع ملموس".
وتابع: "أتوقع من الأطراف الامتثال لرغبة اليمنيين في السلام عن طريق الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية والعسكرية".
وتمنى غريفيث، أن "تنضم الأطراف لهذا الاجتماع بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال".
وفي تغريدات له على "تويتر"، شدد غريفيث، على ضرورة وقف المواجهات العسكرية فورا وحشد القادة في كافة أنحاء البلاد، لحماية اليمنيين من انتشار فيروس كورونا والتصدي له.
وقال المبعوث الأممي، إن "دعوات اليمنيين لتحقيق السلام، بما في ذلك النساء والشباب وقادة القبائل، تحمل رسالة واضحة إلى القيادات السياسية مفادها: أوقفوا الحرب وحاربوا العدو المشترك فيروس كورونا".
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي رحبت، الأربعاء، بدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والتفرغ لمواجهة التفشي المحتمل لكورونا.
وفي وقت سابق الخميس، دعا رئيس الحكومة اليمنية جماعة الحوثي والمكونات السياسية الأخرى إلى عدم تسييس أزمة "كورونا"، والتعاون لحماية الشعب اليمني من انتشار الوباء.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن أدى إلى مقتل نحو 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة عدد القتلى بما لا يقل عن 100 ألف.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015، تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات عديدة بينها العاصمة صنعاء.