حظر تجوال بـ"لحج" واحتجاج موظفي الحجر بـ"عدن"
فرضت سلطات محافظة لحج جنوبي اليمن حجر تجوال ليلي بداية من اليوم الأحد ضمن إجراءات احترازية لمواجهة "كورونا"، فيما نظم عشرات العاملين في المحجر الصحي بمحافظة عدن (جنوب) وقفة للاحتجاج ضد ما اعتبروه "ضعفا" في التجهيزات الصحية اللازمة لمواجهة الفيروس.
والجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية، تسجيل أول إصابة بـ"كورونا" في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.
ومنذ أكثر من شهر، أعلنت الصحة اليمنية تجهيز محجر صحي في مستشفى الأمل بمدينة البريقة غربي عدن، وتزويده بالأجهزة الطبية للكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس.
وحسب مراسل الأناضول، نظم العاملون (يقدر عددهم بنحو 50 موظفا) الوقفة الاحتجاجية أمام هذا المحجر، السبت.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "أين أنتم، تركتونا نواجه كورونا بدون حماية أو دعم"، و"أين السلطات المحلية والصحية للقيام بواجبها الأخلاقي تجاه المحجر الصحي والموظفين فيه".
وحسب العاملين في المحجر، فإن المحجر "يفتقد إلى أجهزة التنفس الصناعي والمحاليل الوريدية والأدوية، فضلًا عن نقصان عدد الأسرة".
وفي أحاديث منفصلة مع مراسل الأناضول، قال العاملون إنه يوجد في المحجر 22 سريرا؛ 7 منها فقط مزودة بأجهزة التنفس الصناعي.
والجمعة، اعتبر نائب مدير مكتب الصحة بمحافظة عدن، محمد ربيد، أن التجاذبات السياسية ومحاولة بعض الأطراف السيطرة على المحجر حالت دون تجهيزه، حسب وسائل إعلام يمنية.
واتهم ربيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا بـ"عرقلة جهود مكتب الصحة في تجهيز المحجر، مشيرا إلى أنه "يفتقد لأبسط الإمكانيات".
وفي محافظة لحج، قررت اللجنة الفرعية للطوارئ (حكومية)، خلال اجتماع اليوم، تطبيق حظر تجوال جزئي بمديريَتَي الحَوطَة (مركز المحافظة) وتُبَن بداية من الأحد من الساعة الرابعة عصرا (13:00 ت.غ) وحتى الخامسة فجراً (02:00 ت.غ).
وحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، قررت اللجنة أيضا إغلاق المساجد والمنافذ البحرية ومنع دخول اللاجئين من دول القرن الأفريقي، بدءا من الأحد.
كما أقرت اللجنة إيقاف جميع الأنشطة الرياضية، ومنع تنقُّل المواطنين بوسائل المواصلات العامة؛ تجنبا لنقل العدوى بين الركاب.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل على رفع جاهزية 37 مستشفى في اليمن وخاصة أقسام العناية المركزة من أجل مواجهة كورونا، بالشراكة مع الأمم المتحدة والسلطات الصحية في البلاد.
وأشارت إلى أن أجهزة الفحص متواجدة حاليا في "العاصمة صنعاء (شمال)، وعدن (جنوب)، والمكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق)".
ويأتي تسجيل أول حالة إصابة باليمن في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني الوضع الصحي تدهورا حادا بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا والحوثيين المدعومين إيرانيا.