فشل الوساطة بين القوات الحكومية و"الانتقالي الجنوبي"
كشف مصدر محلي في محافظة أبين جنوبي اليمن، الإثنين، عن فشل جهود الوساطة لاحتواء التوتر العسكري بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا.
وقاد محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين، وضباط في التحالف العربي، وقادة عسكريون من الجانبين ومشايخ وأعيان، وساطة لإنهاء التوترات والحشود العسكرية شرقي زنجبار، إلا إنها فشلت بحسب مصدر في اللجنة.
وأفاد المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، بتعثر جهود الوساطة بين القوات الحكومية وقوات "الانتقالي الجنوبي" لإنهاء حالة التوتر بمحافظة أبين.
وأوضح أن لجنة الوساطة والتهدئة التقت خلال الأيام القليلة الماضية، قيادات من الجانبين دون التوصل إلى اتفاق، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه وشروطه.
وفي السياق، قال سكان محليون في عاصمة أبين "زنجبار"، للأناضول، إن القوات الحكومية دفعت الثلاثاء الماضي بتعزيزات كبيرة إلى مدينة شقرة، 45 كلم شرق زنجبار.
بالمقابل، دفع "الانتقالي الجنوبي" بتعزيزات ضخمة إلى مناطق سيطرته تحسبا لأي عملية عسكرية تجاه عاصمة المحافظة، التي تبعد عن عدن 45 كلم، بحسب المصادر ذاتها.
والأربعاء، أصدرت قوات الحزام الأمني في أبين الموالية لـ "الانتقالي الجنوبي"، بيانا قالت فيه إنها رفعت درجة استعدادها القتالي إلى الدرجة العالية.
وأشار البيان أن أي تحرك عسكري من قبل القوات الحكومية باتجاه عاصمة أبين، سيتم الرد عليه بتقدم كاسح وسريع إلى مدينة شقرة، حيث تتمركز القوات الحكومية.
ولم يعلن أي من طرفي النزاع ولا التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فشل جهود الوساطة حتى الآن.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، رعت الرياض اتفاقا بين الحكومة و"الانتقالي الجنوبي"، عقب نزاع مسلح بينهما قبل شهر آنذاك، وحددت شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لا سيما الأمنية لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.
وتسيطر قوات "الانتقالي الجنوبي" على محافظات عدن ولحج والضالع، إضافة إلى مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين، فيما تسيطر قوات الحكومة على مدينة شقرة، وعلى طول الخط الساحلي الممتد من أبين إلى شبوة .