المبعوث الأممي غريفيث: إعلان "حكم ذاتي" في جنوب اليمن مخيب للآمال
قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الإثنين، إن إعلان "حكم ذاتي" في جنوب البلاد مخيب للآمال، داعيا أطراف النزاع إلى تنفيذ اتفاق الرياض والامتناع عن التصعيد.
جاء ذلك في بيان للمبعوث الأممي، عقب يومين من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) حالة الطوارئ وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وأكد غريفيث أن "تحول الأحداث الأخير مخيّب للآمال، خاصة وأن عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وخطر جائحة كورونا".
وطالب غريفيث بالإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض بدعم التحالف العربي (تقوده السعودية)، ما يحقق فوائد لأهل الجنوب، لا سيما فيما يتعلق بتحسين الخدمات العامة والأمن.
ودعا "جميع الفاعلين السياسيين إلى التعاون بحسن نية، والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية، ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول".
وتابع غريفيث: "اتفاق الرياض ينص على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في المشاورات بشأن الحل السياسي النهائي لإنهاء الصراع في اليمن وخدمة مصالح اليمنيين في عموم البلاد"، حسب البيان ذاته.
وفي وقت سابق الإثنين، قال عبد الله مهدي سعيد، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع (جنوب)، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني، إن المجلس مستعد لمواجهة أسوأ الاحتمالات ولا رجعة عن "الحكم الذاتي".
والسبت، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب" اعتبارا من منتصف ليل السبت/ الأحد.
وعقب ساعات من إعلان المجلس الانتقالي حكما ذاتيا في الجنوب، أعلنت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، رفضها لهذا الاعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما عبر التحالف العربي (تقوده السعودية)، في بيان، عن رفضه إعلان المجلس الانتقالي، مؤكدا على ضرورة العمل على تنفيذ اتفاق الرياض.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية، اتفاقا يتضمن 29 بندًا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب.
ويتحكم المجلس الإنتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي. - -