المجلس الانتقالي يبرر إعلانه الأخير ويكشف الهدف .. هل تراجع
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم من الإمارات، الخميس، أنه متمسك بإعلانه الحكم الذاتي في المحافظات الجنوبية، حتى تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات.
جاء ذلك في اجتماع برئاسة أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس (بمثابة برلمان للمجلس) مع وزراء دفاع سابقين وعسكريين آخرين، بالعاصمة المؤقتة عدن، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس.
وأضاف الموقع أنه تم في الاجتماع تقديم صورة واضحة ومستفيضة عن التطورات على الساحة الجنوبية، بما فيها إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب.
وتابع أن الاجتماع شدد على أن "اتخاذ قرار الإدارة الذاتية من قيادة المجلس في الوقت الراهن، يستهدف تحريك المياه الراكدة في عملية اتفاق الرياض، الذي بدأ يدخل حيز إيقاف التنفيذ من قبل الحكومة المتعنتة".
وتتبادل الحكومة والمجلس اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض، الذي وقعه الطرفان برعاية سعودية، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويتضمن الاتفاق 29 بندا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، بينها تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب.
وتحدث الاجتماع عن أن هناك "محافظات تدار ذاتيا من السابق، هي مأرب والمهرة وشبوة وكذلك سقطرى، مع دعم دولة الإمارات للأخيرة في الاحتياجات الضرورية لها".
وتابع: "لم يتبق سوى محافظات أبين وعدن ولحج والضالع، وقد تم اعتماد الإدارة الذاتية لها كغيرها من المحافظات، لحين تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات لتحمل المسؤولية".
وشدد الاجتماع على أن "قيادة المجلس الانتقالي لا تريد الضرر لأي طرف، بقدر ما تبحث عن مصلحة شعب الجنوب".
والسبت الماضي، أعلن "الانتقالي الجنوبي" حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب"، وسط رفض عربي ودولي لخطوة المجلس، الذي يطالب عادة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
ويتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، عقب قتال شرس ضد القوات الحكومية، انتهى بطرد الأخيرة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي بداية من 2014، وهو ما تنفيه أبوظبي.