الانتقالي يفشل بفرض حظر تجوال شامل في عدن
فشل "المجلس الانتقالي الجنوبي" اليمني، المدعوم إماراتيا، الخميس، في فرض حظر تجوال شامل بمحافظة عدن (جنوب)، وفق سكان محليين.
والأربعاء، أقر المجلس الذي يتحكم بزمام الأمور في عدن؛ العاصمة اليمنية المؤقتة منذ أغسطس/ آب الماضي، حظرا شاملا للتجوال على مدار الساعة، بدءا من منتصف ليل الأربعاء، لمدة 3 أيام، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وجاء القرار عقب ساعات من إعلان الحكومة الشرعية تسجيل 5 حالات إصابة بالفيروس في المدينة.
وأفاد سكان محليون، في مكالمات هاتفية متفرقة مع الأناضول، باستمرار حركة الحياة في الشوارع والأحياء في عدن بشكل طبيعي الخميس.
كما فتحت المحال التجارية والأسواق أبوابها أمام المواطنين، ومارست نشاطها المعتاد في عملية البيع والشراء، بحسب المصادر نفسها.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب "المجلس الإنتقالي الجنوبي" حول ما ورد بتصريحات السكان.
وبجانب حظر التجوال الشامل، أقر المجلس إغلاق المنافذ البرية مع السماح بدخول المواد الأساسية (المحروقات والسلع الغذائية)، إضافة إلى إقفال أسواق نبتة 'القات' والمطاعم، والمساجد لمدة أسبوعين.
وفي 10 أبريل/ نيسان الجاري، رصد اليمن حالة واحدة بالفيروس، بمحافظة حضرموت (شرق)، وتم إعلان شفائها، الإثنين.
والثلاثاء، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن يكون فيروس كورونا قد انتشر في اليمن، دون أن تتمكن السلطات من اكتشافه.
ويعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة لكورونا حال انتشاره في البلاد.
ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.