الإرياني: سفن صيد إيرانية تستخدم كغطاء لتهريب الأسلحة إلى مليشيات الحوثي
أدان وزير الإعلام معمر الإرياني، الأنشطة العدائية التي تنفذها سفن إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية بشكل متكرر من تجريف للثروة السمكية وحوادث إطلاق النار على قوارب الصيد والصيادين اليمنيين، واستخدام هذه السفن للتمويه وكغطاء لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة للمليشيا الحوثية.
وأوضح وزير الاعلام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المعلومات الخطيرة التي كشفت عنها مؤخرًا منظمتي "غلوبال فيشينغ وواتش" (GFW) المتخصصة في رصد وتعقب سفن الصيد، و"تريغ مات ترام" (TMT) التي تقدم معلومات عن مصايد الأسماك، بشأن عمليات الصيد غير المشروعة التي تنفذها سفن إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية تكشف جانبا من هذه الأنشطة العدائية.
ونوه الإرياني، إلى أن التقرير يؤكد قيام أسطول إيراني يتكون من 192 سفينة بعميات صيد غير قانونية ودون الحصول على تصاريح صيد في شمال غرب المحيط الهندي بسواحل الصومال والسواحل اليمنية (خاصة سواحل أرخبيل سقطرى) منها 144 سفينة تم رصدها في المياه الإقليمية لليمن في موسم الصيد 2019-2020م.
التقرير كشف عن استخدام السفن الإيرانية لـ "الشباك الخيشومية المنجرفة" لصيد الأسماك البحرية مثل سمك التونة، والذي تحظر الأمم المتحدة استخدامه في أعالي البحار التي يزيد طولها عن 2.5 كيلومتر بما فيها المحيط الهندي، وذلك للحفاظ على الثروة المائية ووقف عمليات تجريف الثروة السمكية.
وأشار الارياني إلى أن التقارير الرسمية أكدت أن السفن الإيرانية اخترقت المياه الإقليمية مؤخرًا على شكل مجموعات في المناطق الجنوبية الغربية من أرخبيل سقطرى والبحر العربي مستغلين اضطراب البحر وصعوبة الحركة، وأنه سبق وتم القبض على سفن تدعي انها للصيد وهي في الحقيقة سفن تهريب الأسلحة للمليشيا الحوثية.
وطالب الارياني الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بإدانة هذه الأنشطة العدائية والضغط على النظام الإيراني لوقف ممارساته باعتبارها مساس بسيادة اليمن وامنه واستقراراه وتهديد لأمن الإقليم وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية التي تحفظ حقوق الدول وتنظم عملية الاصطياد.