الانتقالي يعلن عن تقدم بمفاوضات تشكيل الحكومة
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا في اليمن، الإثنين، عن تقدم مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بالبلاد.
جاء ذلك في تغريدة للمتحدث السابق باسم المجلس، العضو الحالي في هيئة رئاسته، سالم العولقي، عبر حسابه على موقع "تويتر".
وقال العولقي، إن "التقدم في مسار تشكيل الحكومة جيد، لكن الواضح أن هناك من يصعد على الأرض (لم يسمه) ولا يكترث بسير الأمور في الرياض".
وأوضح أن استخدام الطيران المسير (بدون طيار) ضد قوات المجلس بجبهة أبين (جنوب)، و"التهديدات المعلنة لبعض مقرات التحالف بشبوة، تكشف عن أجندة لا تحتكم لاتفاق الرياض".
ولم يذكر العولقي، ماهية التهديدات لمقرات التحالف بشبوة (جنوب)، غير أن السلطة المحلية والأحزاب في المحافظة عادة ما تطالب بإخلاء منشأة "بلحاف الغازية" من القوات الإماراتية.
والأحد، اتهم الانتقالي الجنوبي، الجيش اليمني باستهداف قواته في محافظة أبين بطائرة مسيرة، دون أن يصدر تعقيب من الجيش حيال هذا الاتهام.
وفي اليوم ذاته، أعلن المجلس الانتقالي عبر رئيسه الزبيدي، تقديم خطة لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة الشرعية.
وقبل أسبوع، شدد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، أن الحكومة قامت بتنفيذ كل ما عليها في إطار الآلية الخاصة بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
واعتبر الوزير اليمني آنذاك، أن المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، يماطل في تنفيذ الشق العسكري "المتمثل بإخراج وحداته من العاصمة المؤقتة عدن".
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وتضمنت الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تضمنت، استمرار وقف إطلاق النار، وخروج القوات العسكرية من عدن وفصل قوات الطرفين في "أبين"، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وينفذ التحالف العربي (تقوده السعودية) منذ 25 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وأودت الحرب المستمرة للعام السادس بحياة 112 ألف شخص في اليمن، بينهم 12 ألف مدني، ودفعت بالملايين إلى حافة المجاعة، إذ بات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ عددهم نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، وفق الأمم المتحدة.