الرئيسية - أخبار محلية - مليشيا الحوثي تقتل المختطفين ببطئ في معتقلاتها..بطريقة خبيثة وأشد إجراما

مليشيا الحوثي تقتل المختطفين ببطئ في معتقلاتها..بطريقة خبيثة وأشد إجراما

الساعة 09:51 صباحاً (المهرة أونلاين -متابعات)

لم تمض غير 25 يوماً على خروجه من معتقل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، حتى أعلن وفاة الأكاديمي بجامعة صنعاء، الدكتور عدنان عبدالقادر الشرجبي، متأثراً بما تعرض له خلال شهر كامل في سجون تلك المليشيا. توفي الدكتور الشرجبي، وهو أستاذ علم النفس بكلية الآداب، بأحد مشافي العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة المليشيا، بعد تدهور حالته الصحية جراء تعرضه لاعتقال ظالم لمدة شهر تقريباً بدعاوى كيدية. وتشير مصادر مقربة من الدكتور الشرجبي (الذي تعرض للاختطاف من قبل المليشيا من أمام بوابة الجامعة أثناء توجهه لاختبار طلبة الماجستير في الـ9 من سبتمبر/أيلول الماضي) في حديث لـموقع "سبتمبر نت" إلى أن المليشيا منعت الأدوية عنه، دون مراعاة لمكانته الأكاديمية وحالته الصحية الحرجة.

وتؤكد المصادر أن الأكاديمي الشرجبي كان يعاني من أمراض مزمنة ومنها القلب، واستسقاء الرئتين، ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة، بالإضافة إلى تناول الأدوية الضرورية لإبقاء وضعه الصحي تحت السيطرة، لكن المليشيا التي قامت بتلفيق تهم كيدية له منعته من تناول تلك الأدوية، كأدنى حق من حقوقه يكفل له حق الحياة. وخلال فترة اختطافه، تذكر المصادر، أن الأكاديمي الشرجبي، تعرض لصنوف من التعذيب الممنهج الجسدي والنفسي من قبل المليشيا الحوثية، وهو ما اعتبرته المصادر يأتي في سياق ما تعرض ويتعرض له الأكاديميون في الجامعات الواقعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المتمردة من اختطافات وانتهاكات ومضايقات مستمرة. عن ذلك، يقول الكاتب والصحفي خالد عبدالهادي، في منشور له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": في السابق، كان معتقلو الرأي والسياسة يتوفون بعد أيام قليلة أو ساعات تلي خروجهم من معتقلات الحوثيين، أما الآن فيقضون بعد بضعة أسابيع من إخلاء سبيلهم. وفي إشارة منه إلى قيام مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران بقتل الأكاديمي الشرجبي، من خلال أسلوب جديد اتخذته لتصفية المناوئين لها، يقول عبدالهادي: "المجرمون (في إشارة منه إلى المليشيا) اكتسبوا خبرات القتل البطيء، أخيرًا!" .

في سياق ذلك، أكد المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة دولية مستقلة تعنى بقضايا حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا) أنّ وفاة "الشرجبي" تدعو إلى أن يدق ناقوس الخطر بشأن الفظائع، التي ترتكب داخل معتقلات الحوثي، بما في ذلك سياسة الإهمال الصحي والقتل البطيء للمعتقلين.

وفي 15 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توفي مسن كان مختطف لدى مليشيا الحوثي المتمردة في معتقلاتها في العاصمة صنعاء، وذلك بعد أقل من نصف يوم من وصوله إلى أسرته بمحافظة عمران، شمالي البلاد، بعد الإفراج عنه من اختطاف دام أكثر من 9 أشهر. لم يمض على خروجه من معتقل السجن المركزي التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية سوى سبع ساعات، إذ توفي المسن "نصيب ناصر صيفان" (70 عامًا) المختطف في الـ25 من شهر يناير مطلع العام الجاري من مزرعته في مديرية صوير، بعد تلفيق المليشيا له تهمة تهريب أفراد إلى محافظة مأرب. وبعد فترة اختطاف طويلة في معتقلات المليشيا الحوثية في محافظتي ذمار، ومن ثم عمران، توفي في الـ3 من مايو الماضي، كذلك المختطف منصور علي القهالي، من أبناء محافظة عمران، بعد 14 يومًا من الإفراج عنه، تؤكد مصادر من أسرته أنه توفي متأثراً بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له أثناء فترة الاختطاف.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص