فساد بالمليارات بالبنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن

استمرارا لعشوائية حكم الميليشيا الانتقالية كشفت وثائق، عن عمليات فساد وتلاعب بعمليات بيع وشراء العملة الأجنبية، التي اتخذها البنك المركزي في عدن مؤخرا.
ووفقا للوثائق التي نشرتها قناة بلقيس فقد كشفت عن فوارق مالية بالمليارات، وذلك أثناء قيام البنك المركزي بتنفيذ عمليات شراء وبيع للريال السعودي والدولار الأمريكي، خلال الربع الأخير من عام 2018.
وفي تقرير صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أكد الجهاز بأن فريقه واجه حالة من عدم التعاون من قبل البنك المركزي في هذا الشأن.
مشيرا إلى أن البنك نفذ بعض عمليات الشراء بأسعار مرتفعة جدا، مقارنة بالقيمة العادلة التي تستحقه تلك العمليات، وفقا لمتوسط الأسعار السائدة في السوق.
وأضاف أن إجراء البنك ألحق ضررا بالغا بالمال العام، وتمثل في قيمة الزيادة التي حدثت جراء ذلك، وبلغت قيمتها أكثر من 8 مليارات ريال. كما قام البنك بتنفيذ بعض عمليات البيع بأسعار تقل كثيرا عن القيمة العادلة، التي تستحقه، وبلغت قيمتها أكثر من 917 مليون ريال.
وبلغت إجمالي المبالغ التي يتوجب اتخاذ الاجراءات القانونية لاستردادها ومحاسبة المسؤولين عن هدرها وفقا لاجراءات المراجعة والتقييم التي أجراها جهاز الرقابة والمحاسبة أكثر من 9 مليارات ريال.
ويؤكد تقرير جهاز الرقابة والمحاسبة أن مبلغ الضرر الوارد يعد فقط مؤشرا عن مستوى الضرر الفعلي الذي أصاب الاقتصاد الكلي، وهو أعلى بكثير من حيث القيمة والأثر الوارد في هذه العمليات.
وكان مستشار الرئيس هادي، ورئيس اللجنة الاقتصادية في مكتب الرئاسة، حافظ فاخر معياد، أكد وجود عمليات فساد في بيع وشراء العملة من قبل مسؤولين في البنك.
وقال معياد في تصريحات إعلامية إن "اعتماد الشفافية أمر مطلوب وصحي، إذا ما أردنا تحسين الأداء الحكومي وتجفيف منابع الفساد".
وأضاف أن "البداية دائما تكون صعبة ولها ارتدادات سلبية مؤقتة وستتلاشى مع مرور الوقت".