تحالف يضم 14 حزبا يطالب بالكشف عن مصير داعية مختطف بعدن
طالب تحالف أحزاب يمنية، الأحد، بالكشف عن مصير داعية مختطف منذ أيام، في محافظة عدن (جنوب)، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا.
وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كشفت وسائل إعلام محلية عن اختطاف الداعية الشيباني (70 عاما) على يد مسلحين مجهولين في حي المنصورة بمحافظة عدن، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى اليوم.
وقال التحالف الوطني للأحزاب السياسية (يضم 14 حزبا)، في بيان، إنه "يتابع بقلق شديد تصاعد أعمال الخطف والفوضى الأمنية في عدن، وآخرها إقدام مجموعة مسلحة على اختطاف الداعية عبد القادر الشيباني".
ودعا التحالف، الجهات الأمنية إلى الكشف عن مصير الشيباني والقيام بدورها في حماية المواطنين وضبط الأمن.
وأشار إلى أن الشيباني يعاني من أمراض عدة بينها السرطان.
في السياق ذاته، دانت هيئة علماء اليمن (غير حكومية)، في بيان، اختطاف الداعية الشيباني.
وقالت الهيئة، إن "اختطاف المرضى وترويع الأبرياء، من التصرفات المنافية لقيم الإسلام، وأخلاق المجتمع اليمني المسلم وعاداته الحميدة".
وحمّلت الهيئة السلطات المعنية في عدن تبعات ما وصفته بـ "الفلتان الأمني"، في إشارة إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
ودعت الجهات المعنية إلى الكشف عن الجهة التي تقف وراء الاختطاف، وتقديمهم للقضاء ومحاسبتهم.
ولم يصدر أي تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على مدينة عدن، حول الحادث حتى الساعة (21.55 تغ).
والشيباني داعية إسلامي معروف، وأحد مؤسسي جمعية "الحكمة" اليمنية التي تنشط في تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية في معظم محافظات البلاد.
وحسب منظمات دولية حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، توجد في عدن مرافق احتجاز غير رسمية وسجون سرية، ويتم منع أهالي المعتقلين من زيارتهم.
ويتحكم "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا بزمام الأمور بعدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي ، وهو ما تنفيه أبوظبي. -