تقريرا عن "ضحايا مفترضين باليمن فاجأوا أسرهم بالظهور… سُجّلوا كقتلى وتزوجت نساؤهم"
قالت وكالة درج للتحقيقات الاستقصائية إنها رصدت عددا من الأسرى المفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة بين الحكومة ومليشيا الحوثي كانوا قد صنفوا ضمن القتلى في الحرب.
ورصدت درج قصة عنصر حوثي عاد من الأسر بعد أربع سنوات ليتفاجأ بأن زوجته قد تزوجها شقيقه الأصغر.
وأضافت درج: كان طلان، الذي أُسر عام 2017، يقاتل في صفوف جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) والقوات الموالية لها، قبل أن يفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي رعتها الأمم المتحدة بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف بقيادة السعودية من جهة، وبين الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى،
وبينما كان طلان، ينتظر اللحظة التي حالت دونها سنوات من الحرب والأسر، عائداً إلى زوجته في مسقط رأسه، محافظة حجة، شمال البلاد، كانت المفاجأة الصادمة، بأن زوجته باتت زوجة أخيه الأصغر، بعدما أُبلغت أسرته بأنه قُتل خلال المعارك مع القوات الحكومية".
وقالت الوكالة إن قصة مشابهة رصدتها لعنصر حوثي من ذمار له قصة مشابهة يدعى ماجد الفقيه(ثلاثيني العمر)؛ ووفقاً لأقارب من أسرة الفقيه تحدث إليهم “درج”، فإنهم أُبلغوا بمقتله منذ أربع سنوات (إلى حين الإفراج عنه)، ووضعوا صورته في برواز على أنه “شهيد”.
وقد قرر والده تزويج امرأته إلى أخيه، ليتسنى للأخير رعاية أطفال “الفقيد”، كما يحدث في عائلات كثيرة فقدت أفراداً منها في الحرب.
وبذلك، تحوّلت الفرحة بعودة من كان يُعتقد ميتاً، إلى صدمة وأزمة حقيقية، ما دفع العائد من الموت، إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى “الجبهة”، للمشاركة في الحرب ومن ثم انقطعت أخباره عن أسرته.
ومزقت الحرب النسيج الاجتماعي وسقط آلاف القتلى والأسرى من الطرفين في معارك لا يبدو أنه لا نهاية لها على المدى القريب.