المجلس الانتقالي ينشئ معسكرا جديدا لمليشياته في سقطرى
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في اليمن، إنشاء معسكر جديد لقواته في محافظة سقطرى جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك حسب الموقع الإلكتروني للمجلس المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في خبر نشره بوقت متأخر مساء الإثنين.وذكر الموقع أن رئيس القيادة المحلية للانتقالي الجنوبي في أرخبيل سقطرى، رأفت علي إبراهيم الثقلي، دشن معسكرا جديدا لقوات الحزام الأمني بالمحافظة.وقال الثقلي إن "قوات الحزام الأمني هي صمام الأمان لقواتنا المسلحة (..) التي تأمّن المحافظة من الأيادي العابثة (..) وكل المؤامرات التي تستهدف الأمن والاستقرار"، دون تفاصيل أخرى.
وتأتي هذه الخطوة، رغم المطالب المتكررة من قبل الحكومة اليمنية بضرورة تطبيع الأوضاع في سقطرى وخروج قوات المجلس الانتقالي.
ومن شأن هذا التوسع العسكري أن يعقد مسار المشاورات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، الرامية إلى حل التوتر بين الجانبين وتنفيذ اتفاق الرياض.
وتجري حاليا مشاورات في العاصمة السعودية، من شأنها أن تؤدي لإعلان تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، بحسب مصادر حكومية مطلعة تحدثت للأناضول، في وقت سابق الإثنين.وفي يونيو/حزيران الماضي، سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي على أرخبيل سقطرى، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.وتمكنت قوات "الانتقالي" من اقتحام حديبو مركز الأرخبيل، بعد حصارها لأسابيع، فيما شكت القوات الحكومية حينها من نقص كبير في العتاد العسكري لمواجهة القوات التي جلبها المجلس الانفصالي من محافظات أخرى جنوبي اليمن.جاء ذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الاستراتيجية.وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرق)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى "محافظة سقطرى"، ويطلق عليها "جزيرة سقطرى".