وقفة احتجاج في تعز تنديدا باستمرار اختطاف داعية شهير
نظم عشرات اليمنيين، الخميس، وقفة احتجاجية بمحافظة تعز (جنوب غرب) تنديدا باستمرار "اختطاف" الداعية الشهير عبد القادر الشيباني، من أبناء المحافظة في عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كشفت وسائل إعلام محلية عن اختطاف الداعية الشيباني (70 عاما) على يد مسلحين مجهولين في حي المنصورة بمحافظة عدن، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى اليوم.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها عشرات النشطاء والصحفيين ، بحسب مراسل الأناضول، بدعوة من أسرة الداعية عبد القادر الشيباني للكشف عن مصيره.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام مقر السلطة المحلية بتعز عبارات مدون عليها " 28 يوما ،الشيخ عبد القادر الشيباني مختطف في مدينة عدن.. أطلقوا سراحه"، و" أطلقوا سراح الشيباني، فجسده لا يحتمل السرطان".
وقال بيان صادر عن أسرة الشيباني وزع خلال الوقفة إن "مسلحين ملثمين اختطفوا الشيخ عبد القادر من منطقة ريمي بعدن وهو في طريقه للعلاج في دولة مصر من ورم سرطاني، واقتادوه إلى جهة مجهولة".
وأضاف: "منذ أكثر من 28 يوما وأسرة الشيخ الشيباني تبحث في كل مكان علها تجد خبرا يفرحها بالعثور على مكان اختفاء الشيخ عبدالقادر، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل، ولم تجد الأسرة أي إجابات واضحة من قبل المعنيين (سلطات عدن) ".
وناشد البيان السلطة المحلية في تعز، "بالتدخل لدى سلطات عدن للمطالبة بسرعة الكشف عن مصيره، والافراج عنه".
ومنذ اختفاء الداعية الشيباني لم يصدر أي تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على مدينة عدن، حول الحادث.
والشيباني داعية إسلامي معروف ينتمي إلى محافظة تعز(جنوب غرب) ، وأحد مؤسسي جمعية "الحكمة" اليمنية التي تنشط في تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية في معظم محافظات البلاد.
وحسب منظمات دولية حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، توجد في عدن مرافق احتجاز غير رسمية وسجون سرية، ويتم منع أهالي المعتقلين من زيارتهم.
ويتحكم "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا بزمام الأمور بعدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي ، وهو ما تنفيه أبوظبي.