أول تحرك شعبي يندد بالانهيار المتصاعد للعملة وغلاء المعيشة
نظم عشرات اليمنيين، الخميس، وقفة احتجاجية للتنديد بانهيار الريال، وتدهور الأوضاع المعيشية، بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد.
ووفق مراسل الأناضول، نظم عشرات النشطاء والحقوقيين وقفة احتجاجية أمام مقر السلطة المحلية بمدينة المكلا، عاصمة المحافظة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات مدون عليها: "نرفض انهيار العملة.. لا للفساد.. لا لنهب الثروة"، "نطالب بصرف الرواتب المنقطعة منذ أشهر"، "نطالب بإيقاف رواتب الوزراء بالعملة الصعبة"، "نطالب بالشفافية في إيرادات المحافظة".
وقال الناشط اليمني الوليد محمد بن شملان، للأناضول، "نظمنا الوقفة الاحتجاجية للتنديد بانهيار العملة المحلية، والغلاء، وتدهور الأوضاع المعيشية، واستشراء الفساد الحكومي، وغياب الشفافية".
وحٌمل شملان، الحكومة اليمنية والتحالف العربي (تقوده السعودية)، مسؤولية انهيار العملة المحلية وتدهور الأوضاع المعيشية في حضرموت".
والخميس، أعلنت جمعية الصرافين بالعاصمة المؤقتة عدن (غير حكومية)، إغلاق جميع شركات الصرافة عقب انهيار متسارع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ سعر الدولار الأمريكي الواحد 880 ريالًا يمنيا، في واقعة غير مسبوقة.
والثلاثاء، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، إن الريال اليمني فقد 250 بالمئة من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 140 بالمئة.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت "أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم"، وفقا للأمم المتحدة.