غريفيث: سنواصل جهودنا لإيجاد حل سياسي
أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم بشأن حل وضع محافظة تعز (جنوب غرب).
وأفاد بيان صادر عن مكتب غريفيث، وصل الأناضول نسخة منه، أن "المبعوث التقى (افتراضيا) اليوم، ممثلين عن المجتمع المدني في تعز لجمع وجهات نظرهم حول حل للمحافظة بما يتماشى مع اتفاقية ستوكهولم، ولالتماس الأفكار حول كيفية تحسين الوضع الحالي".
وقال غريفيث، خلال اللقاء، إنه "يأسف جراء عدم إحراز أي تقدم بشأن إعلان التفاهمات حول تعز، الذي تم الاتفاق عليه في ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018"، وفق البيان.
كما استنكر "الوضع الإنساني المتردي" في هذه المحافظة؛ بسبب استمرار إغلاق الطرق، وبسبب النشاط العسكري المستمر وانعدام الأمن.
وأدان غريفيث جميع أشكال العنف ضد المدنيين بما فيهم الأطفال، والهجمات على البنية التحتية المدنية في المحافظة من جميع الأطراف المتحاربة.
وشدد المبعوث الأممي على أن "التكلفة البشرية للحرب في تعز غير مقبولة.. سنواصل جهودنا لإيجاد حل سياسي من شأنه إسكات البنادق مما سيعود بالنفع على جميع اليمنيين، بمن فيهم سكان تعز".
وإثر مشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، في 13 ديسمبر 2018، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين الذي زاد عددهم حينها على 15 ألفا لدى الجانبين.
كذلك، تم الاتفاق على تفاهمات تشمل حل الوضع المتفاقم في تعز، التي تعاني حصارا من قبل الحوثيين منذ أكثر من 6 سنوات، وسط مساع محلية ودولية متعثرة لإنهاء الحصار الذي ضاعف المأساة الإنسانية والصحية في المحافظة الأكثر سكانا باليمن.
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.