الضالع: إضراب عام وتعليق للدراسة احتجاجا على اغتيال عميد كلية الدكتور خالد الحميدي
شهدت مدينة الضالع بالأمس إغلاقا تاما لكل المحال التجارية والأسواق وشللا تاما للحركة احتجاجا على اغتيال عميد كلية التربية بالضالع الدكتور خالد الحميدي. وظلت المحلات التجارية مغلقة بشكل تام منذ الساعة التاسعة صباحا حتى ساعات المساء.
وتأتي الاحتجاجات للضغط على السلطات المحلية للقيام بمسؤولياتها للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة واستنكارا لتزايد حوادث الاغتيالات في مدينة الضالع دون أن تقوم الجهات المختصة بمسؤولياتها.
من جهة أخرى أعلن عن تعليق الدراسة في الكلية حتى يتم ضبط منفذي عملية اغتيال عميد الكلية الدكتور خالد الحميدي وتقديمهم للقصاص.
وأصدر مجلس الكلية بيان صادر عن اجتماعه أمس الأحد العمل الإجرامي المشين الذي استهدف خيرة كوادر الكلية والمجتمع بشكل عام.
ودعا مجلس الكلية الجهات المسؤولة إلقاء القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع بأشدِّ العقوبات شرعاً وقانوناً .
وطالب السلطات المحلية والأمنية وقيادة الانتقالي وكل الشرفاء والخيرين في الضالع للوقوف بجد وحزم أمام ظاهرة الاغتيالات والتهديدات التي تطال الكوادر العلمية والجامعية.
وأقر الاجتماع إبقاء مجلس الكلية في حال انعقاد دائم حتى يتم ضبط القتلة وتقديمهم للعدالة اقتصاصاً .
وكان مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية قد أقدموا يوم السبت على اغتيال عميد كلية التربية بالضالع خالد الحميدي أثناء توجهه لمزاولة عملة في الكلية التي تقع وسط مدينة الضالع.
ولاقت حادثة اغتيال الحميدي تنديدا واسعا وادانات بين أوساط بين اليمنيين وكذلك منظمات المجتمع الدولي، مطالبين بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وفيما يتعلق بملابسات حادثة الاغتيال كشفت مصادر محلية، عن تفاصيل جديدة أن المغدور كان قد تلقى مع أساتذة جامعيين في المدينة ذاتها تهديدات بالتصفية الجسدية من خلال أشخاص لم يتم تحديد هويتهم حتى الان.
وكانت أسرة الفقيد قد قررت دفنه في نفس يوم الاغتيال بعد صلاة الظهر ، وقالت مصادر نقلاً عن الأسرة أن الإسراع في دفنه لعدم الاستفادة من تأخير جثته في المطالبة بالقبض على القتلة وليس هناك أي بصيص أمل في تحرك السلطات المعنية للقبض على القتلة.وهو أسلوب معهود في الضالع لتمييع القضية وتقييدها في النهاية ضد مجهول. وأن الاستعجال في دفنه رسالة لكل قيادات الضالع انه ليس هناك أمن يضبط القتلة.