وقفة احتجاجية بحضرموت تندد باستمرار عمل الحكومة من الخارج وتطالب بتحرك عاجل بإنقاذ الريال
نظم عشرات اليمنيين، الخميس، وقفة احتجاجية بمحافظة حضرموت (شرق)، تنديدا باستمرار تواجد الحكومة في الخارج (السعودية)، وتدهور العملة المحلية.
وذكر مراسل الأناضول، أن المحتجين رفعوا لافتات مكتوبا عليها عبارات من قبيل، "لا لانهيار العملة"، و"لا لحكومة تقبع في الفنادق"، و"كفى ظلما وجورا"، و"لا لإغلاق المطارات والموانئ والمنافذ البرية".
كما ندد المحتجون بالانهيار المتواصل للريال اليمني، وغلاء المعيشة، واستمرار إقامة الحكومة في الخارج (تتواجد في السعودية).
وحمل الناشط السياسي، الوليد محمد بن شملان، في حديث للأناضول، الحكومة اليمنية والتحالف العربي (تقوده السعودية) مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية وتدهور العملة المحلية وإغلاق المطارات والموانئ والمنافذ البرية.
وأشار شملان، إلى استمرار تنظيم الوقفات الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية.
والأربعاء، بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع رئيس الوزراء المكلف معين عبد الملك، سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تشهدها البلاد.
وغرد عبد الملك قائلا: "ناقشت خلال لقاء الرئيس هادي (بالعاصمة السعودية الرياض) أولويات عمل الحكومة الجديدة، والمعالجات الضرورية لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية والإنسانية".
ومنذ أسابيع، تتصاعد حدة أزمة اقتصادية في اليمن، حيث سجل الدولار الواحد قرابة 900 ريال يمني، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وسط حالة من السخط الشعبي.
والثلاثاء، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، إن الريال اليمني فقد 250 بالمئة من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015.
وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت "أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم"، وفق الأمم المتحدة.