الرئيسية - أخبار محلية - السعدي: إنعدام الأمن الغذائي والمجاعة لهما عواقب وخيمة تهدد مستقبل الأجيال القادمة في اليمن

السعدي: إنعدام الأمن الغذائي والمجاعة لهما عواقب وخيمة تهدد مستقبل الأجيال القادمة في اليمن

الساعة 05:19 مساءً (المهرة أونلاين / متابعات)

كد مندوب بلادنا لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أن انعدام الأمن الغذائي والمجاعة التي تلوح في الأفق في اليمن لها العديد من العواقب الوخيمة التي لا تؤثر فقط على حياة الجيل الحالي ولكنها تهدد مستقبل العديد من الأجيال القادمة.

وقال في الفعالية رفيعة المستوى التي أقيمت برعاية المملكة المتحدة والسويد بعنوان "تجنب المجاعة في اليمن : ما الذي يمكن فعله الآن وفي العام 2021"، : "إن تأثير انعدام الأمن الغذائي على نمو القدرات المعرفية والادراكية للأطفال يعني أن العديد من اليمنيين، للأسف، سيقعون في فخ الفقر لعقود" .. داعياً بهذا الصدد المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه ومساهماته السخية بشكل مباشر ومن خلال خطة استجابة الانسانية للأمم المتحدة لمساعدة اليمنيين على تجاوز الأزمة المستمرة وتداعياتها المستقبلية في جميع ارجاء اليمن، بما في ذلك المناطق غير المصنفة حاليًا في التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي في اليمن (IPC) .

وأشار السفير السعدي إلى أنه لا يمكننا تجاهل الكيفية التي يؤدي بها الانهيار الاقتصادي إلى زيادة المعاناة الإنسانية .. موضحاً إن عدم قدرة الناس على شراء الطعام، وليس نقص الغذاء في البلاد، هو في الواقع المحرك الرئيسي للجوع، وربما المجاعة.

وأكد السفير السعدي على أهمية دعم المجتمع الدولي للإقتصاد اليمني في الحد من تفاقم هذه الأزمة الإنسانية والمساهمة بشكل كبير في منع خطر الكارثة التي تلوح بالأفق .. مضيفاً أن هناك حاجة أيضًا إلى مزيد من التركيز على الحلول المستدامة، بما في ذلك من خلال دعم المنتجين المحليين ومشاركتهم في الاقتصاد الوطني.

وقال "يجب أن يكون لهذا تأثير إيجابي ومزدوج في زيادة كمية الغذاء المنتج محليًا، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، فضلاً عن تعزيز الوضع الاقتصادي على الصعيدين المحلي والوطني" .. مجدداً التأكيد على موقف الحكومة اليمنية بأن التسوية السياسية السلمية القائمة على أساس عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة وعلى النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القرار 2216 ، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، هي السبيل لإنهاء الأزمة الانسانية.

وخلال الفعالية التي أدارها المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة والمندوبة الدائمة للسويد لدى الأمم المتحدة، تحدث وزير الدولة السويدي لشؤون التنمية والتعاون الدوليين، بير أولسن فريذ، والممثل البريطاني الخاص لشؤون منع المجاعات والشؤون الانسانية؛ نيك داير، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق عمليات الإغاثة؛ مارك لوكوك، والمدير التنفيذي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)؛ هنيريا فور، و نائب المدير التنفيذي للبرنامج العالمي للأغذية؛ أمير عبدالله، وعضوة التجمع النسوي للسلام والأمن، وعضوة هيئة إدارة منظمة تنمية القيادات الشابة سوسن الرفاعي .

وناقشت الفعالية البيانات الواردة في التقرير الأخير الصادر في مطلع الشهر الجاري حول التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي في اليمن (IPC) وتأثير ذلك على الوضع الإنساني.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص