رئيس الوزراء: معين: الحكومة الجديدة لديها حزمة إصلاحات في الجوانب الاقتصادية والمالية
استقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، سفير جمهورية فرنسا الصديقة لدى بلادنا، جان ماري، بمناسبة تسلمه مهام عمله الدبلوماسي سفيرا لبلاده لدى اليمن، عقب تقديم أوراق اعتماده الى فخامة رئيس الجمهورية.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بسفير جمهورية فرنسا الصديقة..متمنياً له التوفيق في مهام عمله الدبلوماسي..مؤكدا أن الحكومة ستعمل على تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات للقيام بمهامه في استمرار تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات.
وناقش اللقاء، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، ووجهات النظر حول عدد من القضايا على ضوء الموقف الفرنسي الثابت في دعم الشرعية والشعب اليمني، إضافة الى اولويات ومجالات التعاون خلال الفترة القادمة مع تشكيل حكومة الكفاءات السياسية الجديدة، والدعم المطلوب من شركاء اليمن في التنمية لدعم خططها ومشاريعها خاصة في الجوانب الاقتصادية.
كما تم مناقشة، التحركات الأممية المبذولة لإحلال السلام في اليمن وما تواجهه من تعقيدات وتعنت من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، وممارساتها المستمرة لتعميق الكارثة الإنسانية القائمة ورفض كل الحلول المطروحة لتحييد الملف الاقتصادي، وتصعيدها العسكري واستهدافها المتكرر للمدنيين في رفض واضح وصريح للحل السياسي.
وتطرق رئيس الوزراء الى الخطوات المتقدمة التي تم إنجازها على صعيد تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض في الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والتوافقات بين القوى والمكونات السياسية لاعلان حكومة الكفاءات السياسية خلال الأيام القادمة، والاولويات التي ستعمل عليها..مؤكدا ان الحكومة الجديدة لديها حزمة إصلاحات سيتم تنفيذها بدعم من شركاء اليمن في التنمية من الاشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات المانحة، في الجوانب الاقتصادية والمالية وإجراءات صارمة للرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد.
ونوه الدكتور معين عبدالملك بالجهود التي يبذلها الاشقاء في المملكة العربية السعودية لتقريب وجهات النظر وتوحيد الصف الوطني لاستكمال معركة اليمن والعرب المصيرية في مواجهة المشروع الإيراني عبر وكلائه من مليشيا الحوثي الانقلابية ..لافتا الى ان التحديات امام الحكومة الجديدة كبيرة لكن تجاوزها ليس صعبا بدعم الاشقاء والأصدقاء خاصة لإنقاذ الاقتصاد الوطني ووضع حد لتدهور العملة المحلية، واستكمال استعادة الدولة وبناء المؤسسات وتخفيف معاناة المواطنين في كافة مناطق اليمن دون استثناء.
بدوره جدد السفير الفرنسي، التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحكومة الكفاءات السياسية الجديدة للقيام بدورها في خدمة الشعب اليمني.. لافتا الى انه سيبذل قصارى جهده لتعزيز علاقات التعاون بين فرنسا واليمن في مختلف المجالات وفتح آفاق جديدة من الشراكة.. مثمنا الرؤية الواضحة لرئيس الوزراء في أولويات الحكومة الجديدة بما يتناسب مع طبيعة التحديات القائمة والحرص على التعاون لتحديد الأطر المناسبة لتقديم المساعدات اللازمة لنجاح تنفيذ هذه الأولويات خاصة في الجانب الاقتصادي.