أكبر حزب إسلامي باليمن يدعو لتسريع عودة الحكومة إلى عدن
دعا حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، الأربعاء، الحكومة الجديدة للعودة سريعا إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان صدر عن التجمع، الذي يعد أكبر حزب إسلامي في اليمن عقب جلسة عقدها بمحافظة حضرموت (شرق) ناقش فيها مستجدات تطورات الأوضاع في البلاد، وفق موقع "الصحوة نت "التابع للحزب.
وشدد الحزب على ضرورة "عودة مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء أعمالها من داخل العاصمة المؤقتة عدن".
ودعا إلى "سرعة عودة الحكومة وأجهزة الدولة لتدارك الأوضاع الخدمية والصحية والمعيشية المتردية للمواطن، وتعويضه عن ما لقيه خلال سنوات من المعاناة".
وطالب الحزب الحكومة اليمنية الجديدة بـ"تفعيل مؤسسات الدولة الرقابية؛ للحد من الفساد والمحسوبية".
ويمارس معظم مسؤولي الحكومة اليمنية عملهم من الخارج، خصوصا في العاصمة السعودية الرياض، وذلك منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على عدن في أغسطس /آب 2019.
كما دعا الحزب في بيانه، إلى "سرعة استكمال اتفاق الرياض بشقيه السياسي والعسكري؛ لما له من أثر كبير في رفع معاناة الشعب، جراء تدهور العملة الوطنية وغياب مؤسسات الدولة".
وفي 5 نوفمبر /تشرين الثاني 2019 تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الطرفين.
ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يشارك فيها المجلس الانتقالي، إضافة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين الطرفين، مثل محافظة أبين (جنوب).
والجمعة، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا، مناصفة بين الشمال والجنوب بناءً على اتفاق الرياض.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.