الأمم المتحدة: نسعى لمنع التصعيد بالحديدة
قالت الأمم المتحدة، فجر الأحد، إنها تراقب الوضع العسكري في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، وتسعى لوقف التصعيد.
جاء ذلك في تغريدة لبعثة الأمم المتحدة لدعم "اتفاق الحديدة"، على حسابها بموقع "تويتر"، بعد ساعات من إعلان الحوثيين شن طيران التحالف العربي غارتين بالقرب من ميناء الحديدة.
وقالت البعثة إنها "تُتابع بقلق التقارير بشأن النشاط الجوي الذي بلغ ذروته بانفجارات سُمعت بالقرب من ميناء الحُديدة مساء السبت".
وأضافت البعثة أن هذه الحادثة "تأتي خلال فترة تزايدت فيها العمليات الجوية وسقوط الضحايا المدنيين وازدياد خروقات وقف إطلاق النار في المحافظة".
وأكدت البعثة أنها "تراقب الوضع عن كثب وتنخرط في استجابة متعددة الأطراف لمنع أي تصعيد إضافي للعنف في الحديدة".
وفي السياق، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، في بيان، إلى وقف الهجمات العشوائية في مدينة الحديدة الساحلية.
ونقل البيان، عن منسق المكتب، علي رضا قریشي، قوله، إنه "من غیر المقبول أن یستمر مقتل المدنیین في ھذه الھجمات العشوائیة وغیر المبررة".
وأضاف قریشي، أن "الھجمات التي تسببت في سقوط العدید من القتلى والجرحى من المدنیین في الحدیدة قد تصاعدت في الأشھر الأخیرة".
كما ذكر البيان، أن "اليمن لا یزال یشھد أسوأ أزمة إنسانیة في العالم، إذ یحتاج ما یقرب من 80 بالمئة من السكان (أكثر من 24 ملیون شخص) إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانیة والحمایة".
ومساء السبت، قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية نفذ غارتين جويتين بالقرب من ميناء الحديدة، واصفة الحادثة أنها "خرق جديد لاتفاق السويد"، وهو مالم يعقب عليه التحالف.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، أفضت مشاورات رعتها الأمم المتحدة في العاصمة السويدية ستوكهولم إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قضى بحل الوضع بمحافظة الحديدة، وتبادل نحو 15 ألف أسيرا ومعتقلا لدى الجانبين، بالإضافة إلى تفاهمات حول الوضع الإنساني في محافظة تعز (جنوب غرب).
ويأتي حديث القناة الحوثية، غداة مقتل وإصابة مدنيين جراء قصف جوي وقع بالقرب من قاعة أعراس نسائية شرقي مدينة الحديدة، واتهم الجيش اليمني عناصر حوثية بإطلاق القذيفة فيما اتهمت جماعة الحوثي القوات الموالية للحكومة بالوقوف وراء هذا القصف.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحُديدة، مركز المحافظة، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات الحكومية على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.