الحكومة: العمل الإنساني لن يتأثر بتصنيف الحوثي "منظمة إرهابية"
أعلنت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، التزامها بمنع تأثر العمل الإنساني في البلاد، جراء التصنيف الأمريكي المحتمل للحوثيين "منظمة إرهابية"، فيما أعربت تونس عن دعم الجهود العربية والدولية لحل الأزمة بالبلاد.
جاء ذلك خلال لقاء لوزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، عبر تقنية الاتصال المرئي، بسفراء الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، نشرت فحواه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وناقش بن مبارك مع السفراء، بحسب الوكالة، الملف اليمني وتوجهات الحكومة لتحقيق السلام، إضافة إلى التصنيف المحتمل الخاص بوزارة الخارجية الأمريكية للحوثي "منظمة إرهابية".
وأشار إلى "أهمية تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية في الضغط عليها وإجبارها على تغيير سلوكها الإجرامي ودفعها نحو السلام".
وأضاف أن "الحكومة ستعمل على عدم تأثر العمل الإنساني في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي بذلك التصنيف".
وتابع: "ستعمل الحكومة مع الجانب الأمريكي على منح الإعفاءات (والتصاريح) اللازمة للمنظمات الإنسانية للقيام بمهامها الإنسانية".
وفي إفادة مقتضبة، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، عبر تويتر، إن سفراء الاتحاد عبروا خلال لقاء بن مبارك، عن قلقهم إزاء التصنيف الأمريكي المحتمل "على المدنيين والدبلوماسية والعمليات الإنسانية"، دون تفاصيل.
والإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبد الملك الحوثي والقياديين فيها، عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم.
وانتقدت الأمم المتحدة الإعلان الأمريكي، في وقت لاحق من اليوم نفسه، محذرة من أن خطوة واشنطن "تخاطر بجعل العمل الإنساني والسياسي للأمم المتحدة في اليمن أكثر تعقيدا".
وفي سياق متصل، أعربت تونس ، الثلاثاء عن تضامنها مع اليمن ومساندتها لكل الجهود العربية والدولية الرامية إلى حل الأزمة التي يمر بها.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، عبر تقنية الفيديو، مع بن مبارك، وفق بيان للخارجية التونسية.
وقال جراندي: "في ضوء برنامج مجلس الأمن للشهر الحالي برئاسة تونس، ستحرص بلادنا على تكثيف مساعيها وتنسيق تحركاتها الدبلوماسية لمتابعة المسألة اليمنية، بما من شأنه مساعدة هذا البلد في التوصل إلى حل سياسي دائم".
من جانبه، ثمن بن مبارك "مواقف تونس تجاه بلاده، الداعمة لمصلحة اليمن العليا ووحدته الترابية"، بحسب المصدر نفسه.
ويسيطر الحوثيون، المدعومون من إيران، على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.