رئيس الحكومة اليمنية: لا سلام مع الحوثيين دون ضغط دولي على إيران
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، السبت، إنه لن يتحقق السلام مع الحوثيين، بدون وجود ضغط دولي على إيران.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد المعتمدين لدى اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأكد عبد الملك "التزام الحكومة بمسار السلام إذا توافرت الشروط الموضوعية لذلك، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا (مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية)".
وأشار إلى أن "مليشيا الحوثي وداعميها في طهران، لن يرضخوا للسلام بدون ضغط دولي حقيقي".
وأضاف: "لنكن صريحين، فمليشيا الحوثي لا تمتلك قرارها، وإنما هي تنفذ أجندة النظام الإيراني في المنطقة، ولا يعنيها معاناة الشعب اليمني واستمرار الحرب".
وتابع: "طهران تستخدم الحوثيين لابتزاز المجتمع الدولي في ملفات أخرى؛ لذلك دون ضغط حقيقي على الداعم الرئيس لهذه المليشيات (إيران)، لن يكون هناك سلام، وسيظل استهداف اليمنيين ودول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية قائما".
ولم يتسن للأناضول على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين حول حديث عبد الملك.
ويضم وفد الاتحاد الأوروبي كلا من" رئيس بعثة الاتحاد لدى اليمن هانز جروندبيرج، وسفراء دول فرنسا، جان ماري صفا، وهولندا، بيتير ديريك هوف، وألمانيا كاولا مولر، والسويد نيكولاس تروفي، وفنلندا انتي ريتوفوري، وإيرلندا جيرارد ميكواي والنرويج،سيجني جورو، وبلجيكا دومينيك مينيور" ، وفق الوكالة.
وهذه تعد أول زيارة لوفد أوروبي إلى عدن، منذ تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة.
والحكومة الحالية تشكلت في 18 ديسمبر/أول الماضي، من 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، الذي كان يهدف لإنهاء التوتر بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأودت الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.