وزير الخارجية يبحث مع غريفيث جهود إحلال السلام
بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، جهود إحلال السلام في بلاده، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
كما ناقش بن مبارك في اللقاء الذي انعقد بالعاصمة السعودية الرياض، التصعيد الحوثي الأخير في محافظة مأرب (شرق)، وفق الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ).
واعتبر بن مبارك أن "المليشيات الحوثية غير جادة للسلام"، وأن هجومها العسكري في مأرب وقصفها للمدنيين والنازحين في المحافظة "يثبت أن قرارها مرهون بيد النظام الإيراني".
وشدد على التزام الحكومة اليمنية بمواصلة انخراطها الإيجابي في جهود إحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن.
من جانبه، أعرب المبعوث الأممي، عن قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية في مأرب.
وأكد أن "التوصل إلى حل سياسي يلبي طموحات اليمنيين عبر التفاوض هو الحل لإنهاء الحرب"، حسب الوكالة.
ومساء الإثنين، وصل غريفيث إلى الرياض لبحث سبل وقف إطلاق النار في اليمن، وتأتي الزيارة تزامنا مع استمرار تصعيد عسكري في عدة جبهات يمنية، خصوصا في مأرب.
وفي 7 فبراير/شباط الجاري، صعد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.