الأحزاب اليمنية تطالب الحكومة بسرعة دعم الجيش لإنهاء انقلاب الحوثيين
دعت أحزاب يمنية، الإثنين، الأمم المتحدة إلى الضغط على جماعة "الحوثي" لوقف هجومها على محافظة مأرب (شرق).
جاء ذلك في بيان للمجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، ومنها: المؤتمر الشعبي العام (الحاكم)، التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي)، الحزب الاشتراكي اليمني (يساري)، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، واتحاد الرشاد اليمني (سلفي).
وقال التحالف: "ندين ما تقوم به مليشيا الحوثي من هجوم وعدوان إرهابي على مأرب، التي تكتظ بالملايين من المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية بالسعودية".
ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، صَعَّدَ الحوثيون من هجماتهم على مأرب للسيطرة عليها، كونها المقر الرئيس لوزارة الدفاع، وآخر معقل للقوات الحكومية وسط اليمن، وتتمتع بثروات من النفط والغاز.
وأضاف أن "هذا التصعيد الحوثي الأرعن الذي يقف خلفه النظام الإيراني، في ظل الجهود الدولية الساعية إلى السلام، يؤكد أن هذه المليشيات ماضية في حربها على الشعب اليمني وزعزعة الأمن والسلم في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تجنح للسلام".
ودعا الأمم المتحدة إلى الضغط على الحوثيين لـ"وقف التصعيد العسكري والهجمات الإرهابية" و"الرضوخ لقرارات الشرعية الدولية، وتحميلهم المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد".
فيما دعا تحالف الأحزاب الحكومة إلى سرعة تقديم الدعم للجيش والمقاومة الشعبية في معركتهم ضد الحوثيين.
وأفاد موقع "سبتمبر نت"، الناطق باسم الجيش اليمني، الإثنين، بأن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا على حي الروضة بمدينة مأرب، ما أسقط قتيلا مدنيا و9 جرحى.
ولم يصدر على الفور تعقيب من الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
ومنذ العام التالي، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة في مواجهة الحوثيين.
وخلفت الحرب، المستمرة منذ نحو 7 سنوات، أكثر من 233 ألف قتيل، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.