طلاب جامعة حضرموت ينددون بغلاء المعيشة
نظم مئات الطلاب الجامعيين، الأربعاء، وقفة احتجاجية، في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، تنديدا بغلاء المعيشة ورفع سعر المحروقات.
وشارك مئات الطلاب الجامعيين في الوقفة التي نظمها الاتحاد العام لطلبة جامعة حضرموت (حكومية)، أمام مقر السلطة المحلية، تنديدا بغلاء المعيشة، واحتجاجا على قرار الحكومة رفع المشتقات النفطية بنسبة 30%، وتواصل انهيار العملة المحلية.
ورفع المشاركون لافتات كتبوا عليها: "ارحموا الطلاب"، "ارتفاع الأسعار يعيق الطالب من الاستمرار"، "أين حقوق الطالب"، "راتب أبي 40 ألف ريال يمني (44 دولارا) ومواصلاتي 25 ألف ريال.. ماذا نعمل؟".
وطالب اتحاد الطلبة في بيان صادر عن الوقفة، الحكومة "بإيقاف التسعيرات الجديدة في المشتقات النفطية، وإعادة النظر فيها، واتخاذ إجراءات لوقف تدهور العملة اليمنية أمام العملات الأخرى".
والخميس، قررت الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية (البنزين – الديزل) بنسبة تصل إلى 30% في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، حيث حددت سعر اللتر الواحد بـ500 ريال يمني بما يعادل 0.55 دولار أمريكي.
ودعا اتحاد الطلبة الحكومة إلى "رعاية ودعم السكنات الطلاب، وضبط أسعار المواد الغذائية، وإيجار السكنات وتخفيض الرسوم الدراسية في الجامعات".
وأكد أن "الوقفات السلمية مستمرة حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة".
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة اليمنية حول الأمر حتى الساعة (12:44 ت،غ).
وتأتي الاحتجاجات الطلابية بالتزامن مع الاحتجاجات الغاضبة المتواصلة منذ أيام في محافظتي حضرموت وعدن، والمنددة بغلاء المعيشة وتردي الخدمات.
ومنذ فجر الأحد، تشهد عدن، مظاهرات غاضبة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، لا سيما الكهرباء والمياه.
ومؤخرا، استمر تدهور العملية المحلية، حيث وصل سعر الدولار إلى قرابة 900 ريال، ما دفع رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، إلى التحذير من أن ذلك ينذر بمجاعة في البلاد.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.