صحفي يمني: الحرب في بلادنا ضد التغيير وإنشاء دولة مدنية
قال رئيس "نادي الإعلاميين اليمنيين في تركيا" عادل المسني، إن "الحرب على اليمن حربٌ على التغيير وعلى اليمنيين الذين تطلعوا لإنشاء دولة مدنية".
جاء ذلك في ندوة نظمها النادي بمدينة إسطنبول التركية، تحت شعار "اليمن.. جذور الأزمة ومآلاتها"، بحضور عدد من الإعلاميين اليمنيين والأتراك.
والنادي، تأسس عام 2019، ومقره إسطنبول، حيث يضم 120 صحفيا يمنيا، ويهدف للدفاع عن اليمن ضد مخاطر التقسيم والاستبداد، وتعزيز أوجه الشراكة الحضارية بين اليمن وتركيا، كما يعرف نفسه.
وأفاد المسني، بأن "التآمر على اليمن كان من خلال التسويق على أنه بلد فقير".
واستدرك: "لكن الحقيقة أن موقعه (اليمن) الجغرافي يعطيه أهمية كبيرة من خلال إطلاله على مضيق باب المندب، إضافة إلى وجود النفط والغاز والتنوع الزراعي".
بدوره، ذكر الإعلامي اليمني عارف الصرمي، أن "الموقع الجغرافي لليمن بجوار مخزون النفط العالمي (في السعودية)، ومرور سدس تجارة العالم عبر مضيق باب المندب، تحول إلى لعنة على الجغرافية السياسية اليمنية".
فيما رأى الكاتب والباحث اليمني ياسين التميمي، أن "السعودية تميزت بموقف مزدوج تجاه ربيع اليمن، إذ تبنت مطالبه بإسقاط (رئيس النظام السابق علي عبد الله) صالح من جهة".
وأردف: "واحتوت (السعودية) مساره ووجّهته من جهة أخرى، ما أدى في النهاية إلى ضياع مكاسب الثورة ومواصلة إضعاف اليمن".
وفي 11 فبراير/شباط 2011، انطلقت في اليمن ثورة ضد نظام صالح، لكنها مرت بأوضاع صعبة طوال السنوات الماضية، دون تحقيق أهدافها، المتمثلة في إنشاء دولة مدنية.
ويعاني البلد، من أزمة إنسانية واقتصادية، منذ اندلاع الحرب فيها قبل نحو 7 سنوات، لا زالت مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي "الحوثي" المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. -