الاحتجاجات الغاضبة في عدن تتواصل بسبب تردي الخدمات
تواصلت لليوم الثالث تواليًا، دائرة الاحتجاجات الغاضبة على تردي الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، لتشمل عددًا من المدن والأحياء السكنية.
ومنذ ليل الإثنين، تشهد عدن، مظاهرات غاضبة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، لاسيما الكهرباء والمياه.
وازدادت ساعات انقطاع الكهرباء في عدن منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث تصل إلى 15 ساعة انقطاع متتالية، مقابل ساعة تشغيل واحدة.
وحسب مراسل الأناضول، خرج المواطنون ليل الأربعاء في احتجاجات غاضبة، بمدن "كريتر" و"المعلا" و"المنصورة"، استجابة لدعوات شبان غاضبون من تردي الأوضاع في العاصمة عدن.
تزامن ذلك مع انتشار كثيف لقوات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي، على مداخل المدن والتقاطعات ووسط الشوارع المكتظة بالسكان.
وقال مشاركون في المظاهرات في أحاديث منفصلة مع مراسل الأناضول، إنهم أغلقوا شارع الزعفران وسط مدينة كريتر، وشارع مدرم بمدينة المعلا، وشارع خليفة بمدينة المنصورة، وأحرقوا الإطارات، ومنعوا حركة السيارات، ما سبب في اختناقات مرورية كبيرة.
كما رفعوا لافتات كتب عليها "التحالف يذبحنا من الوريد إلى الوريد"، و "بره بره يا انتقالي"، المدعوم إماراتيًا والذي يتحكم بزمام الأمور في عدن.
إلى ذلك قال مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي في تغريدة على حسابه بتويتر، "شوارع مدينة عدن تغرق بمظاهرات ليلية تطالب برحيل المجلس الانتقالي التابع للإمارات".
وأضاف، "كشفت الهتافات الجماعية عمق الاستياء الشعبي من قيادات الانتقالي بعد فشلهم في تقديم أدنى وأبسط الخدمات العامة خصوصا بعد تضييق الخناق على الحكومة التي غادرت قبل شهر رمضان".
ورغم عودة الحكومة إلى عدن، في 30 ديسمبر/كانون أول 2020، تنفيذا لاتفاق الرياض، فإن قوات المجلس الانتقالي مازالت تسيطر على المحافظة، ولم تشهد الأوضاع الخدمية والاجتماعية تحسنا.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ولهذا النزاع امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.