وفد عماني يغادر صنعاء دون إحراز تقدم لوقف إطلاق النار باليمن
غادر وفد عماني، الجمعة، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد نحو أسبوع من المباحثات مع الحوثيين، دون إحراز تقدم لوقف إطلاق النار في اليمن.
وأفاد مصدر ملاحي بمطار صنعاء الدولي للأناضول، أن الوفد العماني غادر صنعاء متوجها إلى مسقط، وأن الوفد لم يدل بأي تصريحات للصحفيين الذين تواجدوا في المطار.
بدوره، قال مصدر سياسي مقرب من الحوثيين، إن "المباحثات المكثفة التي أجراها الوفد لم تحرز تقدما ملحوظا في سياق وقف إطلاق النار أو ملف افتتاح مطار صنعاء".
وأضاف للأناضول مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، غير المعترف بها دوليا، "شددت على ضرورة وقف العدوان والحصار أولا قبل أي اتفاق لوقف النار".
ولفت إلى أن "السلطات في صنعاء أكدت أن إعادة فتح مطار صنعاء ينبغي أن يتم دون أي مساومات كونه حق سيادي مشروع"، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء سبأ التابعة للحوثيين، عن رئيس فريق المفاوضات بجماعة الحوثي محمد عبد السلام، قوله إن الوفد العماني "أجرى سلسلة لقاءات ناقشت الأوضاع المختلفة في اليمن، وسادها الجدية والمسؤولية".
وأضاف: "قدمنا للوفد العماني الشقيق التصور الممكن لإنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن بدءاً من العملية الإنسانية".
وأوضح عبد السلام الذي رافق الوفد في عودته لمسقط أن "التصور ركز على العملية الإنسانية وما يتطلبه من خطوات لاحقة تؤدي للأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار".
وتابع: "التصور المقدم في الملف الإنساني والسياسي والعسكري جاد ومسؤول ومباشر".
بينما لم يصدر تعليق من قبل السلطات العمانية حتى الساعة 16: 20 تغ.
والخميس، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، رفض جماعة الحوثي فتح مطار صنعاء "إلا بشروط"، دون الإشارة لهذه الشروط.
وأوضح البيان أن "جماعة الحوثي ترفض فتح مطار صنعاء إلا بشروطها، وأن الحكومة قدمت تنازلات كافية وضامنة للسفر الآمن لكافة المواطنين، وليس لتحويل المطار إلى منفذ خاص لتقديم الخدمات الأمنية والعسكرية واستقدام الخبراء".
والسبت، وصل الوفد العماني للمرة الأولى إلى صنعاء لعقد مباحثات مع الحوثيين، وأجرى مشاورات مع عبد الملك الحوثي ومسؤولين آخرين بالجماعة.
وتقوم سلطنة عمان بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين المتصارعين.
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.