اليمن.. واشنطن تتهم "الحوثي" بعدم اتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار والمبعوث الأممي مارتن غريفيث يأمل أن تتمكن سلطنة عمان من إيجاد حل للصراع
اتهمت واشنطن، الثلاثاء، جماعة الحوثي، بعدم اتخاذ أي خطوات لإنهاء الصراع في اليمن.
جاء ذلك بحسب ما نقله نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير، جيفري ديلورينتيس، في جلسة مجلس الأمن التي عقدت حول اليمن بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال ديلورينتيس: "يرفض الحوثيون الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار أو اتخاذ خطوات لحل هذا الصراع الذي دام قرابة 7 سنوات".
وأضاف: "كما يرفض الحوثيون أيضا حتى مناقشة مسألة وقف إطلاق النار مع المبعوث الأممي الخاص (مارتن) غريفيث، وبدلاً من ذلك، يواصلون هجومهم المدمر على مأرب ".
وأكد ديلورينتيس أن "هناك سبيل واحد فقط لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن بشكل دائم وهو وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي شامل".
وعقب انتهاء جلسة المشاورات الأممية، قال غريفيث، في مؤتمر صحفي: "يحدوني الأمل أن تمكن عمان من أحداث اختراق والتوصل إلى تسوية وأعتقد أننا سنعرف نتائج جهود السلطنة خلال اليومين المقبلين".
واستدرك: "لكن هذا لا يعني توقف جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة، بل سوف تواصل دورها حيث ستضطلع بإدارة وقف إطلاق النار إذا ما تم التوصل إلى اتفاق".
وشهدت الأيام الماضية تحركات دبلوماسية لسلطنة عمان حيث التقى وفد رفيع المستوى في 5 يونيو/حزيران الجاري، زعيم الحوثين، عبد الملك الحوثي.
وأوضح غريفيث أنه "سيغادر منصبه الأممي كمبعوث خاص إلى اليمن في وقت لاحق من يوليو (تموز) المقبل، وذلك بعد 3 سنوات قاد فيها وساطة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2014".
كما أكد المبعوث الأممي أن "إيران لها دور مهم في التوصل إلى حل لهذا الصراع، فهي لها تأثير كبير على جماعة الحوثيين، وعليها أن تستخدم هذا التأثير لوقف الصراع".
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، وللنزاع امتدادات إقليمية، فمنذ 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.