الرئيسية - أخبار محلية - اليمن.. جرحى تعز يشكون الإهمال ويحتجون الثلاثاء

بحسب مؤتمر صحفي عقدته "رابطة جرحى محافظة تعز" (أهلية) غربي البلاد.

اليمن.. جرحى تعز يشكون الإهمال ويحتجون الثلاثاء

الساعة 03:43 مساءً (المهرة أونلاين / متابعات)

اتهم جرحى في محافظة تعز غربي اليمن، الخميس، الحكومة الشرعية بإهمالهم وعدم الإيفاء بتعهداتها، معلنين وقفة احتجاجية الثلاثاء، ومتوعدين بـ"خطوات تصعيدية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته "رابطة جرحى محافظة تعز" (أهلية)، في بلد تتواصل فيه حرب مدمرة منذ نحو 7 سنوات، بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي.
وقال ماهر هادي (جريح)، إن "الرابطة رصدت وجود 23 ألفا و325 جريحا في تعز، بينهم 3 آلاف و500 يعانون من إعاقات دائمة، منهم 750 من مبتوري أحد الأطراف".
وأضاف أن "جرحى الشلل الكلي والنصفي والجزئي 500، وجرحى العيون 300، منهم 30 جريحا مكفوفين، بالإضافة إلى 1500 مصاب بإعاقات أخرى".
فيما قال فهد أحمد (جريح)، إن "الرابطة تعبر عن استغرابها الشديد لهذا الإهمال الذي يعيشه جرحانا الأبطال، في ظل ما يتكشف من فساد وأعمال نهب وعبث يطال المال العام وموارد الدولة على مستوى بعض مؤسساتها الإيرادية في تعز، أو مستوى المؤسسات العليا للحكومة".
وتابع: "من المخزي والمعيب للحكومة الشرعية أن نجد أنفسنا بعد أعوام واقفين هنا لمطالبتها بإنفاذ توجيهات عمرها يزيد عن عامين، بصرف مبالغ (مالية) خاصة بجرحى تعز يحتجزها البنك المركزي ووزارة المالية، ويرفضان إطلاقها رغم المتابعة والمناشدات المتكررة والمذكرات المرفوعة من اللجنة الطبية العسكرية بالمحافظة".
وطالب أحمد الحكومة بـ"تخصيص ميزانية ثابتة لجرحى تعز، لتضع حلولا جذرية لمعاناتهم، وتكون قادرة على استيعاب كافة التطورات مع استمرار المعركة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وازدياد أعداد الجرحى كل يوم".
وشدد على أن "الرابطة لن تقف مكتوفة الأيادي أمام إغلاق جميع الأبواب في وجه الجرحى والتخلي عنهم، وسيكون لها خطوات تصعيدية للمطالبة بما هو حق لجرحى هذه المدينة الصامدة بتضحياتهم والمنكوبة بآلامها وخذلان حكومتها".
وفي ختام المؤتمر الصحفي، دعا الجرحى المشاركون المهتمين من الحقوقيين والإعلاميين إلى مساندة قضيتهم، والمشاركة الفاعلة في وقفة احتجاجية، أمام مبنى المحافظة المؤقت الثلاثاء؛ لمطالبة الحكومة بالالتزام بواجباتها تجاههم.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات الحكومية بشأن ما جاء في المؤتمر وبيانه.
وتخضع مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، لسيطرة القوات الحكومية، لكن الحوثيين يفرضون عليها حصارا خانقا من معظم مداخلها منذ نحو 7 سنوات، ما تسبب بتدهور الوضع الإنساني والصحي فيها.
وإجمالا، أودت الحرب في اليمن بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص