2020/04/08
ماذا وراءها؟ .. تصفيات داخلية لقيادات الصف الثاني لمليشيا الحوثي والقاتل مجهول (إنفو)

- منذ يناير تم تصفية 12 قيادياً حوثياً نصفهم خلال شهر مارس الماضي.

- أخفت المليشيا ملف اغتيال قيادات زيدية مؤثرة قبل سقوط صنعاء.

- الاحتقان الداخلي من التهميش المتعمد لقيادات الصف الثاني يتزايد.


اتسعت مؤخرا عمليات التصفية الداخلية للقيادات الحوثية استهدفت معظمها القيادات من الصف الثاني، وسط انقسامات متصاعدة بين أجنحتها ظهرت على شكل حروب بينية، وانتقادات علنية لفساد القيادات الحوثية واتساع التهميش للعناصر لغير المنتمين لمن يسمون أنفسهم بالهواشم، وخصوصا القيادات التي لاتنتمي لمحافظة صعدة .
ورصد موقع "الثورة نت" مصرع 12 قيادياً حوثياً منذ منتصف يناير وحتى نهاية مارس، نصفهم سقطوا خلال شهر مارس الماضي، في تصفيات داخلية معظمها قيدت ضد مجهولين، وسط انفلات أمني في المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي، وصل إلى مستوى استهداف أمين عام العاصمة صنعاء في حكومة المليشيا أمين جمعان.

تطور متوقع

يقول الصحفي حسن الفقيه إن ‏تصاعد موجة الاغتيالات في المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي بات لافتا، وهو تطور متوقع بسبب تركيبة المليشيات وبنيتها القائمة على تقاسم النفوذ، لأن ما يجمع ويوحد هذه العصابة هي اللصوصية والنهب والسلب، تطور إلى تصفيات لكل من بدأ ينافس القيادات العليا في الثراء والنفوذ.
وأضاف في حديث لـ"الثورة نت": هناك عامل آخر يرتبط بطبيعة العلاقة المنظمة داخل الجماعة، فقيادات صعدة هي من تعد نفسها بأن لها الأحقية في التصرف والأمر والنهي، وأبناء المحافظات الأخرى من الأمانة إلى مختلف المناطق مجرد "شقاة" وأجراء وعبيد ،لا يحق لهم التصرف أو مساءلة ومقاسمة قيادات صعدة النفوذ والأموال، لذا فتلك القيادات تلجأ إلى تصفية قيادات الدرجة الثانية والثانوية وكبح جماحها تباعاً.
وتوقع الفقيه أن تتسع عمليات التصفيات الداخلية بين مليشيا الحوثي، وتكبر ككرة الثلج تباعاً، تحت ذرائع متعددة ومنها، وربما تتسع أكثر في حال واصل الجيش الوطني تقدمه الميداني، وازداد الضغط العسكري على المليشيا.


فترة مخملية

من جانبه فواد التميمي - كاتب وصحفي - قال إن قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية  تعيش فترة مخملية بعد أن توفرت لديهم مقومات النفوذ والمال لشعورها أن لها فضلاً فيما وصل إليه البقية، أدخل نوعاً آخراً من الصراع حول مساحات الهيمنة والنفوذ والاستحواذ، وهذه القيادات لم تستطع إخفاء حالة الاحتقان الذي يكبر تجاه تلك القيادات ،فبدأت عمليات اغتيالات واسعة في كل من صعدة وصنعاء وذمار لشخصيات من الصف الأول والثانى.
وقال التميمي لـ"الثورة نت" إن مليشيات الحوثي تستخدم بعض القيادات والوجاهات الاجتماعية لتنفيذ مشاريعها مقابل وعود بالمال والنفوذ، لكن عندما تشعر أنها لم تعد في حجة لخدماتهم يتم التخلص منهم بعد ذلك بالتصفية، وذلك ماحدث فى المناطق التي دخلتها المليشيات بمساعدة الكثير من الشخصيات القبلية التي تحولت إلى ضحايا.
ومن الأسباب - وفق التميمي - أن قيادة الحوثي التي ترى أنها المتفضلة على البقية وترى أن مايقوم به الآخرون هو فرض عليهم، فهي وبناء على هذا المفهوم ترفض إشراكهم تقاسم الغنيمة، وعند مطالبة تلك العناصر بنصيبها يتم تحريك فرقة الإغتيالات لتصفيتهم، أو إزاحتهم من مناطق النفوذ.

للمحاكمة.

وقت مبكر

ويؤكد مراقبون أن مليشيا الحوثي بدأت عمليات التصفية في وقت مبكر قبل احتلالهم للعاصمة صنعاء من خلال تنفيذ عمليات اغتيال طالت أبرز القيادات الزيدية المؤثرة، التي كان متوقعاً أن تقف عائقاً أمام طموحاتها، من أبرزهم السياسيين محمد عبدالملك المتوكل، والدكتور أحمد شرف الدين، والدكتور عبدالكريم جدبان، والكاتب الصحفي عبدالكريم الخيواني، والمرتضى المحطوري.
ورغم سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء وإرشيف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، إلا أن ملف الاغتيالات الذي طال كلا من النائب عبدالكريم جدبان، وعبدالكريم الخيواني، والمرتضى المحطوري تم إخفاءه ، ولم تتخذ المليشيا بشأنه أي خطوة تذكر لتقديم المسؤولين عن هذه الملفات
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المهرة اونلاين www.almahrahonline.com - رابط الخبر: https://almahrahonline.net/news3283.html