تنقضي العشر الأوائل من شهر رمضان الفضيل وأبناء القوات المسلحة الأشاوس يرابطون في مواقع وميادين الشرف والبطولة ويجسدون معاني الصبر بصمود لا ينكسر وعزيمة لا تلين ومعنويات راسخة لا تفتر.

خلال أيام مضت أثبت رجال الجيش القدرة على إدارة المعركة بحكمة وصبر في ظل التزامهم بوقف إطلاق النار المعلن عنها في الثامن من ابريل الجاري وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي، التي تقضي بوقف إطلاق النار استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

مليشيا الحوثي المدعومة من ايران قابلت تلك الهدنة بالرفض ومحاولة استغلالها لشن هجمات وإرسال تعزيزات إلى مختلف الجبهات وقصف منازل المواطنين وواصلت المليشيا المدعومة من إيران الدفع بتعزيزات بشرية وآليات قتالية إلى جبهات مختلفة في مديرية صرواح، غربي محافظة مأرب.

إفشال تسللات المليشيا

وفي مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش، من إفشال محاولة تسلل للمليشيا، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وفي مديرية صرواح، أفشلت قوات الجيش محاولات تسلل للمليشيا في جبهة المخدرة، وكبدتها قتلى وجرحى.

إسقاط مسيرة حوثية

و تمكنت قوات الجيش في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء الماضي من اسقاط طائرة حوثية تجسسية في جبهة العلم شمالي محافظة مأرب.

والجدير ذكره أن عدداً من القيادات الحوثية الكبيرة لقوا حتفهم خلال الساعات الماضية في جبهات نهم وصلب والعلم في شمال مأرب.

ثمن التصعيد

تدفع مليشيا الحوثي ثمن إصرارها على تصعيد القتال في مختلف الجبهات، مجاميع كبيرة ممن تدفع بهم إلى محرقة الحرب بشكل يومي، ولم تقتصر الخسائر على من يتم التغرير بهم.

ويرتبط شهر رمضان بانتصار الحق  على الباطل ونحن نعيش ايام هذا الشهر الفضيل بنكهة خاصة يعيشها المرابطون في ميادين الشرف والبطولة، وهم يقارعون مليشيا الحوثي المتمردة ، يعيشون أجواء هذا الشهر المبارك ويستمتعون بروحانيته بسعادة كبيرة،  في مواقعهم ومتارسهم  وفضلوا البقاء في جبهات الكرامة، والمرابطة في الثغور.

ثابتون حتى النصر

الرائد محسن قعلان من أبطال اللواء الثالث مشاة قال لـ”26سبتمبر” إن شهر رمضان شهر جهاد وتضحية و فداء، مضيفاً: ونحن نعيش ليالي هذا الشهر المبارك ثابتون في مواقعنا  وكما تعلمون بأن المليشيا الحوثية لم تلتزم بوقف إطلاق النار ولكنها تدفع الثمن أمام ضربات أبطال الجيش. الذين يسطرون في ليالي رمضان  أروع الملاحم البطولية، بكل شجاعة وبسالة وإقدام ويقفون للنصر”.

وأضاف: “واثقون بربنا ومتوكلون عليه، والتضحيات والانتصارات  تتوالى والمليشيا يوميا تتكبد الخسائر تلو الخسائر”.

أما الجندي رشاد مسعد فيقول: “رمضان روحانيته في الجبهات له مذاق آخر خصوصا وان أجر الرباط في سبيل الله وفضل الصيام يجتمعان في ليالي هذا الشهر الفضيل. ويكون أجرها وثوابها عظيم و مضاعف”.

وأضاف: “رمضان شهر انتصارات سواء على النفس او العدو وأيضا مدرسة نتعلم فيها الصبر والتحمل والاقبال على الله بفعل الطاعات ومنها الرباط في سبيل الله دفاعا عن الدين والعرض والوطن لا سيما في هذه الليالي المباركة”.

واختتم حديثه بالقول: “المليشيا لا تعترف بالهدن وليس لها مبادئ او ضمير ولا تؤمن  بالسلام وشعارها دائما هو الموت ولكننا نقول لها: الموت الذي يتنادون به ستحصدونه  وتتجرعونه انتم قبل غيركم.

مصرع قيادات المليشيا

وخلال الاسبوع الاول من رمضان، لقي عدد من قيادات المليشيا مصرعهم على يد أبطال الجيش.

ولقي القيادي في المليشيا المدعو “أبو علي النهمي”، لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في صرواح وتم تشييع جثته  بصنعاء.. القيادي الحوثي المدعو “خليل مكرم” قائد مجاميع حوثية بمفرق الجوف، هو الآخر لقي مصرعه، بنيران وحدات من الجيش المسنودة قبليا في تلك الجبهة.

وبالقرب من مفرق الجوف، لقي القيادي الحوثي ناصر علي صالح الشامي مصرعه مع العشرات من عناصر المليشيا على أيدي أبطال الجيش والمقاومة الشعبية.

ويعمل الشامي في الأمن الوقائي الذي استحدثته المليشيا كجهاز أمني خاص بها.