2020/11/01
محطة الفضاء الدولية تحتفل بالذكرى العشرين لوصول أول الرواد

كانت محطة الفضاء الدولية عبارة عن ثلاث غرف ضيقة ورطبة عندما انتقل طاقم الرواد الأوائل إليها.

وبعد عشرين عاماً و241 زائراً، أصبحت تحتوي على برج مراقبة، وثلاثة مراحيض، وست حجرات للنوم، واثنتي عشرة غرفة. ويصادف يوم غد الإثنين مرور عقدين من التدفق المستمر للرواد الذين يعيشون هناك.


تنقل أشخاص من 19 دولة عبر فتحات محطة الفضاء، وبينهم العديد من الزائرين المتكررين الذين وصلوا في رحلات مكوكية لأعمال بناء قصيرة الأجل، والعديد من السائحين الذين دفعوا ثمن رحلتهم الخاصة.

انطلق الطاقم الأول- الأميركي بيل شيبرد والروسيان سيرغي كريكاليف ويوري جيدزينكو- من كازاخستان في 31 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000. وبعد يومين، فتحوا أبواب المحطة الفضائية وهم يشبكون أياديهم.

وشبه شيبرد ذلك، وهو جندي سابق في البحرية الأميركية والذي شغل منصب قائد المحطة، بأنه يعيش على متن سفينة في البحر.

كانت الظروف بدائية مقارنة بالوقت الحاضر. ويتذكر كريكاليف أن عمليات التثبيت والإصلاح استغرقت ساعات في المحطة الفضائية الجديدة، مقابل دقائق على الأرض. وخلال نقاش أجرته ناسا مؤخراً قال شيبرد "يبدو أن كل يوم لديه مجموعة تحدياته الخاصة".

وتحولت المحطة الفضائية منذ ذلك الحين إلى مجمع يبلغ طوله تقريباً ملعب كرة قدم، مع ثمانية أميال (13 كيلومتراً) من الأسلاك الكهربائية وفدان من الألواح الشمسية وثلاثة مختبرات عالية التقنية.

وقال شيبرد "500 طن من الأشياء تدور في الفضاء، ومعظمها لم يلمس بعضها البعض أبدا، ويستمر كل شيء لمدة 20 عاماً دون أي مشاكل كبيرة تقريباً"، مضيفاً "إنها شهادة حقيقية على ما يمكن القيام به في هذه الأنواع من البرامج".

تقاعد شيبرد، 71 عاماً، منذ فترة طويلة من وكالة ناسا ويعيش في فيرجينيا بيتش، فيرجينيا. ارتقى كريكاليف، 62 عاماً، وجيدزينكو، 58 عاماً، في صفوف وكالة الفضاء الروسية. وشارك كلاهما في إطلاق الطاقم 64 في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.

أول شيء فعله الثلاثة بمجرد وصولهم إلى محطة الفضاء المظلمة في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2000، هو تشغيل الأضواء، والتي وصفها كريكاليف بأنها "لا تنسى للغاية". ثم قاموا بتسخين الماء من أجل المشروبات الساخنة وتشغيل المرحاض الوحيد.

تذكر جيدزينكو قول شيبرد "الآن يمكننا أن نعيش". "لدينا أضواء، لدينا مياه ساخنة ومرحاض". وأطلق الطاقم على منزلهم الجديد ألفا، لكن الاسم لم يثبت.

قلق ناسا الأكبر في الوقت الحاضر هو التهديد المتزايد من النفايات الفضائية. هذا العام، كان على المختبر الذي يدور في الفضاء تفادي الحطام ثلاث مرات.

بالنسبة لوسائل الراحة في المحطة، أصبح لرواد الفضاء الآن اتصال شبه مستمر مع أجهزة التحكم في الطيران وحتى هاتف إنترنت للاستخدام الشخصي. كان لدى الطاقم الأول اتصال لاسلكي متقطع بالأرض، وقد يستمر انقطاع الاتصالات لساعات.

(أسوشييتد برس)

تم طباعة هذه الخبر من موقع المهرة اونلاين www.almahrahonline.com - رابط الخبر: https://almahrahonline.net/news4659.html