تصريحات متضاربة بين مسؤولي الشرعية وقيادات الانتقالي حول اتفاق الرياض
تضاربت تصريحات مسؤولي الحكومة اليمنية ، وقيادات المجلس الانتقالي حول اتفاق الرياض.
وفيما يقول مسؤولي الشرعية الاتفاق يتضمن الحفاظ على وحدة اليمن ويلتزم المرجعيات الثلاث، يقول الانتقالي أن الانتقالي خطوة استراتيجية حول تحقيق الانفصال.
واليوم قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن الاتفاق "يحفظ وحدة وسيادة وأمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة المليشيا الحوثية".
واعتبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، أن توقيعه على اتفاق مع حكومة بلاده بالعاصمة السعودية الرياض، يمثل خطوة استراتيجية على طريق تحقيق مشروعه في انفصال الجنوب عن الشمال.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم المجلس المدعوم إماراتيا، نزار هيثم، نشره الموقع الرسمي للمجلس.
وقال هيثم، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي، نجح من خلال التوقيع على اتفاق الرياض، الذي ترعاه السعودية، أن يُؤسس لمرحلة جديدة ومُتقدمة، يكون فيها للجنوب تمثيل رسمي على الطاولات الإقليمية والدولية".
وأشار إلى أن الاتفاق يؤسس لشراكة رسمية على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والتنموية مع التحالف العربي بقيادة السعودية.
ولفت إلى أن القضية الجنوبية ستنتقل، من خلال اتفاق الرياض، إلى مرحلة الشراكة الواضحة والرسمية والاعتراف الاقليمي والدولي بالقضية الجنوبية، وانتزاع حق الجنوبيين في إدارة أرضهم وتأمينها وحمايتها.
وتابع أن "اتفاق الرياض يمثل خطوة استراتيجية على طريق تحقيق مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي وأهدافه المتمثلة في التحرير والاستقلال"، في إشارة إلى تحقيق انفصال جنوب اليمن عن شماله الذي يدعو إليه.
ومساء الخميس، قال مصدر حكومي يمني للأناضول، إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وأوضح أنه سيتم التوقيع على الاتفاق بين الحكومة و"الانتقالي"، خلال الأيام القادمة، برعاية سعودية.
وفي أغسطس/ آب الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.