منظمة حقوقية تطالب بإنقاذ صحفيين إثر تدهور صحتهم بسجون "الحوثي"
كشفت منظمة حقوقية يمنية، عن "تدهور الوضع الصحي" للصحفيين المعتقلين في سجون جماعة "الحوثي" في العاصمة صنعاء، منذ خمس سنوات.
وقالت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، في بيان مساء الثلاثاء، إنها تلقت بلاغات ومعلومات تؤكد تدهور الحالة الصحية للصحفيين المختطفين منذ 19 يونيو/حزيران 2015.
وأفادت أن الصحفيين المرضى هم: حارث حُميد، وعبدالخالق عمران، وعصام بلغيث، وهشام طرموم، وأكرم الوليدي، وهشام اليوسفي، وصلاح القاعدي، وتوفيق المنصوري.
وذكرت أن الأمراض التي يعانون منها تتنوع بين انزلاقات في العمود الفقري، وروماتيزم، وأمراض الكبد والسكر وقرحة المعدة، وسوء التغذية، فضلا عن إصابة أغلبهم بتدهور الرؤية في العينين، والإصابة بحالات نفسية نتيجة طول فترة اعتقالهم.
ولم يصدر عن جماعة الحوثي، تعليق فوري حول ما أوردته المنظمة الإعلامية بخصوص الأوضاع الصحية للصحفيين المعتقلين.
واتهمت منظمة "صدى"، الحوثيين بمنع الصحفيين المعتقلين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية والدواء والغذاء والملابس التي تقدم إليهم من أهاليهم.
وأدانت المنظمة "استمرار اختطاف 11 صحفيا من قبل جماعة الحوثي منذ 5 أعوام"، وتحدثت عن تعرضهم للتعذيب الذي تسبب لهم في كثير من الأمراض؛ أغلبها أمراض مزمنة.
واستنكرت "صدى" بشدة "التعامل اللاإنساني الذي تتعامل به جماعة الحوثي مع المختطفين"، وطالبت الجماعة بالإفراج الفوري عن الصحفيين والالتزام بمعالجتهم وتعويضهم جراء سنوات الاختطاف وما تعرضوا له خلالها.
ودعت كلًا من الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها إلى اليمن، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية في الإفراج عن الصحفيين، والإسهام بشكل فعال بحماية الصحفيين اليمنيين ومساعدتهم للتغلب على الأوضاع السيئة التي يعيشونها.
وشددت المنظمة على منع استخدام الحوثيين لهم "كورقة تفاوضية أو محاولة استخدامهم كورقة رابحة للإفراج عن أسرى من قيادات الجماعة في صفقات تبادل مع الجيش"، مؤكدةً أنها "قضية إنسانية بحتة".