الأمم المتحدة تنشر رابع نقطة لمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة
نشرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، رابع نقاط مراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة الحديدة، غربي اليمن، بعد أن تم نشر 3 نقاط في قطاعات مختلفة في وقت سابق.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة (تتبع للحكومة) في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، للأناضول، إن "الأمم المتحدة نشرت اليوم (الثلاثاء) رابع نقاط ضباط الارتباط الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار، في منطقة (المنظر) بالقرب من ساحة العروض، جنوبي الحديدة".
وفي الثلاثة الأيام الماضية، نشرت الأمم المتحدة " 3 نقاط"، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر "شرقي المدينة"، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها.
وأضاف، أن "عملية الانتشار اليوم، رافقتها صعوبات جمة، لعدم تمكن فريق المراقبين وضباط الارتباط من الوصول إلى الموقع المحدد، رغم أن المسافة التي تفصل فريق المراقبين لا تزيد عن 5 كم".
وتابع، "أكثر من ألفين و500 لغم أرضي زرعتها مليشيات الحوثي بالقرب من المكان المحدد للانتشار، الأمر الذي استدعى حضور خبراء المتفجرات لتصفية جزء من المساحة التي تم الانتشار فيها".
وأشار الدبيش، إلى أن حضور خبراء المتفجرات وتعاملهم مع الألغام في تلك المنطقة، والطريق الشائكة التي تم اتخذها الفريق الأممي وصولاُ إلى المكان المحدد، أخر عملية الانتشار لأكثر من 3 ساعات.
وتأتي عملية الانتشار الرابعة في إطار خفض التصعيد بالمنطقة واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووفقا لآلية تهدئة تم الموافقة عليها باجتماع سابق للجنة الثلاثية، بحسب المصدر ذاته.
ومن المقرر أن تتواصل تجربة وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، وفي حال نجاحها سيتم تنفيذها في المناطق الأكثر سخونة مثل الدريهمي، والجبلية، وحيس، غربي المدينة، حسب المصدر ذاته.
وتتبادل الحكومة و"الحوثيين" اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم، يوم 13 ديسمبر/ كانون أول الماضي.
وتسببت الحرب المستمرة للعام الخامس في تردي الأوضاع في اليمن، حيث بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء.