المهرة.. السلطة تنفي مشاركتها في اجتماع "بن عفرار" والبيان الختامي يدعو إلى إعطاء الأولوية لأبناء المحافظة لإدارة شؤونهم
شهدت مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة اليوم الاثنين، اجتماع دعا إليه رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار، لمناقشة مستجدات الاوضاع بالمحافظة.
ونفى مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة المهرة ما وصفه بالادعاء الكاذب الذي جاء على لسان الشيخ عبدالله بن عيسى بن عفرار، عن حضور السلطة المحلية بالمحافظة.
ووصف المصدر وفق المركز الإعلامي التابع للسلطة، الاجتماع بـ "الفاشل والمشبوه"، مشيرا إلى أن الاجتماع يعد خروجا عن الاجماع الوطني، ويتعارض مع توجهات وسياسات السلطة المحلية والقيادة السياسية الشرعية، ويصب في اتجاه إثارة الفرقة وتمزيق اللحمة الاجتماعية المهرية، ويؤسس لفوضى جديدة بالمحافظة.
من جانبه دعا رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار، في كلمة له بالاجتماع، أبناء المهرة إلى وحدة الصف والكلمة والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.
وقال "وضعنا اليوم لا يحسد عليه ونخشى إن يزداد تعقيد في الفترة القادمة ونحن منقسمون بين هذا التيار أو ذاك بفعل التدخلات والتجاذبات الخارجية وغياب السلطة المركزية عن القرار"
وذكر المجلس سعى منذ تأسيسه في عام ۲۰۱۲م إلى توحيد الجهود ووضع رؤية مستقبلية لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى والمتمثل في إقامة إقليمهم المستقل على حدود ۱۹۹۷م.
وعن زيارة الأخيرة للسعودية قال بن عفرار " قمنا بتلك الزيارة والالتقاء بأصحاب القرار المختصين بالشأن اليمني لرفع إليهم حقيقة الوضع القائم بالمحافظة دون أن نتحامل على طرف بعينه وكذلك بحثا عن الدعم السياسي في المطالب التي ينشدونها أبناء المحافظتين في حصولهم على الإقليم المستقل وكذلك استعادة الأراضي المستقطعة".
وبحسب البيان الختامي للاجتماع، طالب المجتمعون المجلس العام بتحمل المسؤولية الوطنية والشعبية أمام الأهداف التي تأسس من أجلها وضرورة تقييم تجربته الماضية في كافة المجالات ومعالجة كافة الاختلالات التي رافقت سير العمل في الفترة السابقة .
ودعا الاجتماع القيادة السياسية وكذا السلطة المحلية وكل الجهات ذات العلاقة بتوقيف التجنيد العشوائي ودمج الوحدات العسكرية إلى المؤسسة العسكرية التابعة للدولة والمتمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية ، واعطاء الأولوية لأبناء المحافظة وتمكينهم من المناصب القيادية لإدارة شؤون محافظتهم .
وحث السلطة بالمحافظة بكل أجهزتها المدنية والأمنية إلى تعزيز ومضاعفة دورها في هذا الظرف الصعب ومعالجة كل الاختلالات التي تؤدي إلى التباطئ في ممارسة نشاطها وأدائها على كافة المستويات والقطاعات وخاصة ترسيخ حالة الاستقرار الأمني والخدماتي للمواطنين نحو الشروع بالتنمية الشاملة في القطاعات المختلفة والاستغلال الأمثل للموارد المالية والمحلية والدعم المقدم من الأشقاء وخاصة دول الجوار .
وأقر المجتمعون نقاط الوثيقة المقدمة من المجلس العام كأساس يبني علية مع الترحيب بالإضافات وإثراءها من كافة المكونات السياسية والاجتماعية والفكرية لتصبح وثيقة شاملة يتم عرضها على القبائل والشرائح بالمحافظة وإقرارها في اللقاء القادم.