المهرة : أهالي حات يطالبون بفتح مدرسة الصمود وعودة الطلاب إلى الدراسة، وصلح قبلي ينهي قضية إطلاق النار على معلم وإصابته
نفذ الأهالي وأولياء الأمور والطلاب بمديرية حات، اليوم، وقفة احتجاجية رفضاً لإغلاق مدرسة الصمود وتوقف الدراسة منذ نحو عشرة أيام على خلفية إضراب المعلمين عن العمل تضامنا مع زميلاً لهم تعرض لحادث إعتداء وإطلاق نار نتج عنه إصابته بعيارين ناريين دون ذنب له سوى أنه معلم ، مطالبين بسرعة إعادة فتح المدرسة واستئناف الدراسة.
ورفع الأهالي شعارات ولافتات تندد بغياب دور السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم وإدارة الأمن في المديرية، وتطالب باحترام المعلم وحمايته وصون كرامته كواجب باعتباره صاحب رسالة مقدسة، وأن التعليم في المديرية في هاوية ولا تعليم بدون أمن.
من جانبهم عبر المعلمون عن أسفهم لتوقف الدراسة ، مؤكدين أنهم اضطروا إلى خيار الإضراب عن العمل تضامنا مع زميلهم ، متهمين السلطة المحلية بالتخاذل ، مطالبين بسرعة ضبط الجاني وتسليمه للأجهزة الأمنية لينال جزاه العادل.
من جهته نجح الشيخ جميل نوخذا محمد السنح في احتواء المشكلة وحل القضية بشكل نهائي من خلال عقد صلح وتحكيم قبلي بين الطرفين" الجاني والمجني عليه" بمعية الشيخ /سعيد بن أحمد اللحيفي
والشيخ / عدنان محمد الصبري حيث نصت بنود الحكم على أن يدفع الطرف الأول "الجاني" "8" مليون ريال يمني منعاً لتكرار الخطأ أو الاعتداء مرة أخرى على المعلمين ، وقد تنازل الطرف الثاني "المجني عليه" بمبلغ "6" مليون و"500" الف ريال على يذهب باقي المبلغ مقابل العلاج، وقام الجاني بالاعتذار للمجني عليه أمام الشيوخ المحكمين احتراما وتقديرا ، وقام ولي أمر الجاني بالاعتذار للمجني عليه عما بدر من ابنه الجاني، فيما التزم ولي أمر المجني عليه بعدم قيام ابنه بأي إعتداء بعد هذا التحكيم والتنازل عن القضية نهائياً، وبذلك تفتح المدرسة أبوابها ويعود المعلمين للعمل واستئناف العملية التعليمية، وقد طلب المعلمون ومكتب التربية في المحافظة من السلطة المحلية في مديرية حات العمل على تأمين وحمأية المعلم من اي اعتداء مهما كان وفي انتظار استجابة السلطة المحلية.
وكان الأستاذ طه حسين الجابري تعرض لعملية إطلاق نار يوم الأحد 3/نوفمبر /2019 م أسفرت عن إصابته بطلقتين في ساقه اليسرى بدون أي سبب ، نقل على إثرها للعلاج إلى مستشفى الغيضة المركزي قبل أن يغادر معافى ولله الحمد.