ناشط مدني يوجه نداء عاجل لإغاثة 1700 أسرة حاصرتها السيول في المسيلة بالمهرة
وجه ناشط مدني بمحافظة المهرة، نداء عاجل للسلطة المحلية والتحالف العربي والمنظمات الإغاثية المحلية والدولية، لإغاثة 1700 أسرة في مديرية المسيلة تحاصرها السيول منذ عشرة أيام.
وقال منسق مشروع الأمن الغذائي مديرية المسيلة، مبخوت بن عرشي، إن "أبناء وادي المسيلة يناشدونكم بإسعافهم بالغذاء والدواء والإيواء بشكل عاجل وطارئ عبر الجو، حيث تحاصهم السيول الجارفة منذ أكثر من عشرة أيام".
وأشار إلى أنه جرى التواصل مع عدة منظمات إغاثية لتقديم اللازم للمتضررين هناك، لكن إلى الآن لم يتدخل أحد سوى مؤسسة السبيل في المحافظة بسلال غذائية لمخيم رهديدلا بمركز المديرية وايضا مكتب ائتلاف الخير بالمحافظة الذي قدم إيوائيات وسلال غذائية ممولة من مركز الملك سلمان.
ولفت إلى أن الضرر كبير ويفوق إعصار لبان اكتوبر2018م بالنسبة لوادي المسيلة.
وذكر أن قيادة السلطة المحلية في مديرية المسيلة تنتظر إنتهاء السيول لتبدأ شق الطريق إلى الوادي، وطلبت السلطة المحلية بالمديرية من جهات الاختصاص بالمحافظة تدخل الطيران لنقل الغذاء والايواء، دون جدوى للأسف الشديد حيث تعذروا بعدم وجود طائرات لديهم.
وأوضح أن أبناء وادي المسيلة محاصرين بسبب السيول الكبيرة المتدفقة عبر الوادي وانقطعت بهم السبل وانعزلوا عن المحيط الخارجي فالطرق مقطوعة وتحتاج إلى جهد كبير لفتحها خصوصا أن السيول لاتزال تتدفق.
وأضاف "لا توجد أي شبكة جوال في الوادي لمعرفة التفاصيل بدقة الأمر الخطير هو أن الغذاء بدأ ينفذ، بل قد نفذ في بعض المناطق".
وتابع "التقيت قبل أيام ببعض الأخوة من قرى الغيل والقلعنة الذين مشوا مسافات طويلة للوصول إلى مركز المديرية والتقوا بالمدير العام للمديرية -الذي يقوم بجهود مشكورة في ذلك رغم شحة الإمكانيات- حيث أفادوا بأن مخزونهم الغذائي بدأ ينفذ".
وخلال الأيام الماضية، هطلت امطار غزيرة بمحافظتي المهرة وحضرموت، وعلى إثرها تدفقت السيول الكبيرة والتي تلتقي في وادي المسيلة في طريقها إلى بحر العرب.