الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بعرقلة اتفاقيات تبادل الأسرى
اتهمت الحكومة اليمنية، الجمعة، جماعة الحوثي بعدم الجدية وعرقلة تنفيذ اتفاقيات ومساعي عمليات تبادل الأسرى.
جاء ذلك في تصريح لوكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عضو لجنة التفاوض بشأن الأسرى والمعتقلين ماجد فضائل، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وقال فضائل إن الحكومة حريصة على إتمام عملية تبادل الأسرى، وإنها على استعداد لإطلاق سراح كافة المحتجزين.
وأشار أن "الميليشيات الحوثية تقابل ذلك بعدم جدية وتعنت وحجج واهية وتتهرب من تنفيذ عملية التبادل، ضاربة كل المناشدات والدعوات لتنفيذهابعرض الحائط في ظل خطر تفشي فيروس كورونا.
واتهم عضو لجنة التفاوض، الحوثيين بوضع "العراقيل، والمطالبة بأسماء إما وهمية، من أجل تعطيل الملف واستغلاله سياسيا وإعلاميا بعيدا عن أي تحلي بالإنسانية".
وطالب فضائل مكتب المبعوث الأممي بالضغط على الحوثيين للإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين وفق قرار مجلس الأمن الدولي.
والجمعة، قال رئيس اللجنة الثورية لجماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي، إنهم "حاضرون للبدء في تبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة، على كل ما تم الاتفاق عليه في الأردن برعاية أممية".
وفي 20 من مارس / آذار الماضي، دعا المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أطراف النزاع في اليمن إلى تسريع عملية إطلاق الأسرى بسبب مخاطر فيروس كورونا.
ولا يعرف عدد المعتقلين والأسرى لدى جميع الأطراف اليمنية، غير أن الحكومة والحوثيين، توصلوا في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وسلّمت الحكومة قوائم بـ8 آلاف و567 اسما للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في الوقت الذي قدم فيه الحوثيون قوائم بـ7 آلاف أسير، لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقعين عليه في تفسير عدد من بنوده.
ومنتصف فبراير / شباط الماضي، أعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتفاق أطراف النزاع على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية.
لكن كلا الاتفاقين يواجهان صعوبات في التنفيذ وتفسيرات مختلفة ومتباينة بين الطرفين.
وحتى الجمعة، لم تعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة اليمنية أو الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني الوضع الصحي تدهورا حادا بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.